وزير الزراعة يعد من السويداء بالإعلان عن سعر جيد للقمح خلال الفترة المقبلة
السويداء – طلال الكفيري:
مطالب فلاحية وزراعية عديدة طرحها مزارعو ريف محافظة السويداء خلال لقائهم وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم، الذي قام بجولة على عدد من قرى المحافظة للاطلاع على الواقع الزراعي وما يواجهه من مشكلات وصعوبات ليصار إلى إيجاد حلول لها وفق الإمكانات المتاحة، حيث كانت بداية الجولة من قرية الصورة الصغيرة، إذ طالب مزارعوها بضرورة تأمين الدعم الزراعي اللازم لإتمام العملية الزراعية وخاصة المحاصيل الحقلية.
كما طالب مزارعو قرية مجادل الواقعة في منطقة اللجاة بضرورة توسيع الطرق الزراعية وتأمين حصادات وحل مشكلة الآبار المعطلة، وخاصة بئر المكرمة، والاستمرار بتوزيع المازوت الزراعي على الفلاحين، هذا واطلع الوزير على واقع المحاصيل الزراعية في القرية، وخاصة محاصيل القمح والشعير والعدس، إضافة إلى بعض المحاصيل العلفية.
وشملت جولة الوزير أيضاً زيارة إلى قرية سليم للاطلاع على واقع العمل في إحدى المنشآت الحديثة لتريية الدواجن المحدثة وفق قانون الاستثمار رقم 18، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 135 طير فروج، وهي مجهزة بنظام الطاقة الشمسية، واستمع الوزير من صاحب المنشأة عن المشكلات والصعوبات التي تعترض العملية الإنتاجية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة استطاعت تأمين كل مستلزمات الإنتاج للفلاحين ضمن الإمكانات المتاحة، منوهاً إلى أن نجاح نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي سهّل من عملية حصول الفلاحين على مستحقاتهم مباشرة، حيث كان له أثر إيجابي في تنفيذ الخطة الزراعية، منوهاً إلى أن محافظة السويداء تعدّ من المحافظات الرائدة للالتزام بتوزيع المحروقات وفق نظام الأتمتة، وبالتالي وضع قاعدة بيانات متكاملة لبرنامج الأتمتة ما بين وثائق الملكية والتنظيم الزراعي والواقع الفعلي للاستثمار، مؤكداً تعاون الوزارة بإيجاد الحلول الناجعة لكل المشكلات والثغرات التي اعترضت عمليات توزيع مادة المازوت.
ولفت قطنا إلى أن الوزارة ستعلن خلال الفترة المقبلة عن سعر جيد للقمح، كما ستعمل على تحديد أجور الحصاد، مؤكداً مواصلة اللقاءات الدائمة مع الفلاحين بغية تحديد النشاطات الزراعية الملائمة لطبيعة المحافظة، والحيازات بما يضمن إنتاجاً أفضل وتحسناً في الواقع الزراعي فيها.
ووجّه قطنا مديرية زراعة السويداء والبحوث الزراعية لإعداد خريطة استثمار تنظم إدخال أنواع من الزراعات البديلة في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة ومحيط الحيازات الصغيرة وكيفية ربطها بمؤسسات تسويقية، إذ تعمل الوزارة على تأمين كل مستلزمات الإنتاج لنجاح تجربتها.