وبراءة الأطفال في عينيه!!

يُفاجئك؛ بأنّ لديه عشرات الأعمال الدرامية: تأليفاً وسيناريو وحواراً، وعندما يُريد كتابة مقالاً صحفياً؛ تكون المفاجأة المُرعبة: مئات الأخطاء الإملائية، وآلاف الأخطاء النحوية، ومن ثمّ تقديم نص نموذجٍ للكتابة الرديئة.. تبدأ من الأخطاء الإملائية ولا تنتهي عند الركاكة في الصياغة، ومن ثمّ صعوبة توصيل الغاية من النص. الأمر الذي يجعلك تتساءل وبكل “براءة الأطفال”: هل صاحب هذه المقالة الركيكة؛ هو ذاته مؤلف كل تلك الأعمال الدرامية التي أمسى بعضها من كلاسيكيات الدراما السورية.. وأنت تتساءل ببراءة الأطفال أيضاً؛ سيخطر على ذهنك عشرات النماذج مما أطلق عليهم “حيتان الدراما” السورية، الذين يضعون مختلف العراقيل لأيٍّ كان يُريد دخول هذه “الغابة” إلا بشق الأنفس وسلوك أصعب الدروب وأكثرها وعورة وخسارة، تلك الدروب التي تبدأ بمختلف أنواع المساومات: من شراء النص “بتراب المصاري” من كاتبه الحقيقي، ولاسيما من هؤلاء الذين لم يشتدّ عودهم بعد، ولديهم الكثير من الطموح للكتابة للدراما التلفزيونية، ولن تنتهي عند نسب النص ل”الحوت” نفسه أو على الأقل مشاركته في الكتابة، وهو ليس لديه من “المشاركة” سوى أنه قدّم النص لشركة الإنتاج ولديه العلاقات الشاسعة للدخول والالتفاف في مسالك الغابة، ومن ثمّ القدرة على تسويق النص.. !

وهنا ستبقى تتساءل ببراءة الأطفال ذاتها: من يعجز عن كتابة مقال صحفي، كيف لنا أن نصدقه؛ إنه محصوله من الكتابة للدراما التلفزيونية كل هذه الأعمال من المسلسلات تأليفاً وحواراً وسيناريو؟؟!
المُحزن الذي يُبقي المرء في دائرة تساؤل براءة الأطفال؛ إن نموذج هذا الكاتب الدرامي ينسحب على الكثير من الأعمال الإبداعية الأخرى في الأدب والمسرح وحتى في الكتابة الصحفية نفسها..!
شاعرات على مدى النظر، يفشلن في كتابة مقال، أو حتى قراءة مجموعة شعرية، وعليك أن تصدقها أنها صاحبة بيت القصيد الذي لا يُشقُّ له غبار.
وأخيراً تحدثنا عن “الحوت” الذي يستولي على كل ما يُصادفه في “الغابة”، نرجو ألا تتفاجؤوا من جمع (الحوت مع الغابة)، فلا زلنا نتساءل بعفوية الأطفال وبراءتهم.
هامش:
لستُّ
أخيلاً
و.. لكن لي كعباً
بنقاطِ
ضعفهِ كُلها .!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار