من إعلام العدو.. جنرال احتياط إسرائيلي: لا يمكن الاعتماد على نتنياهو وغالانت وهليفي
ترجمة وتحرير ـ غسان محمد:
تحت عنوان «يقودون إسرائيل إلى الخراب»، قالت صحيفة «معاريف»: إن اللواء احتياط في جيش الاحتلال الاسرائيلي، يتسحاك بريك، شن هجوماً حاداً على من وصفهم بـ الثلاثي الخطير والفاشل- رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي قائلاً: إن هذا الثلاثي غير جدير بالثقة، ولا يمكن الاعتماد عليه لإنقاذ «اسرائيل» من المأزق الذي تتخبط فيه.
وأضاف بريك: طالما تتم صياغة القرارات على المستوى السياسي والعسكري وفقاً للعواطف والمصالح السياسية الضيقة والمعتقدات والإيديولوجية والغرور والعجرفة والغطرسة، وليس بناء على الحقيقة الواضحة والسياسة الواقعية والحقيقية، فلن نكون قادرين على الخروج من المتاهة التي أدخلنا فيها المستوى السياسي العسكري، الذي يتصرف بطريقة تعكس غياب الرؤية الاستراتيجية، ويحاول الهروب من مواجهة الحقيقة، لسبب بسيط وواضح هو الرغبة الشديدة للبقاء سياسياً على قيد الحياة بأي ثمن.
وحذّر من أن دخول رفح لن يأتي بالنتيجة المرجوة، بل العكس هو الصحيح، سيضع الدمار الذي سيحصل في المدينة، «إسرائيل» في مكانة جنوب إفريقيا إبان حكم النظام العنصري، بحيث تشتد المقاطعة العالمية على «إسرائيل»، وهو ما أصبح واضحاً بالفعل على أرض الواقع، وكلما واصلنا الغوص في صحراء غزة، سنفقد المزيد من الجنود، وسنفقد الأسرى، وسنفقد الأمن، وسنفقد الاقتصاد، ومع كل هذا سنخسر أصدقاءنا في العالم، وسنخسر الحرب، ونفقد أنفسنا. ولا يقل خطراً عن كل هذا، أن الحرب الإقليمية التي ستندلع مستقبلاً، باتت مسألة وقت فقط، ولسنا مستعدين لها، يضاف إلى ذلك أننا نفقد القدرة على التعامل مع التهديدات الرئيسية والوجودية التي تواجهنا.
وتابع بريك: من وقت لآخر يظهر نتنياهو على القنوات التلفزيونية ويقول للإسرائيليين أنه إذا لم ندخل رفح، فإن التهديد على «إسرائيل» سيكون لا يطاق. هنا يبدو أن الرجل فقد التفكير العقلاني تماماً، أو أنه يلعب علينا بعينيه، فهو يدرك تماماً أن دخول رفح سيؤدي إلى اشتباك مع أصدقائنا في العالم بشكل عام، ومع الولايات المتحدة بشكل خاص، بما في ذلك مصر والعالم العربي بأكمله، ولذلك فإن كل تصريحاته بشأن دخول رفح كانت تهدف إلى كسب الوقت السياسي والبقاء في السلطة، وهو غير معني بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار كي لا تنتهي الحرب حتى لو كان الثمن باهظاً جداً، فكل ما يعنيه هو البقاء وكسب بضعة أشهر أخرى في السلطة على الرغم من أنه وشركاءه يجرون «اسرائيل» كلها إلى الدمار.
ورأى بريك، أن وزير الحرب غالانت، ورئيس الأركان هليفي، يسيران مع بيبي، جنبا إلى جنب. وهؤلاء لا يمكن الثقة بهم، بسبب غياب التفكير العقلاني لدى الثلاثة، وهو ما ينعكس في عدة أحداث: أولها هجوم المقاومة الفلسطينية يوم 2023/10/7، الحادثة الثانية لانعدام التفكير العقلاني كانت عندما قدّم رئيس الأركان ووزير الحرب لرئيس الحكومة، توصية خيالية وغير مسؤولة، لشن هجوم متزامن على قطاع غزة وحزب الله في الشمال، ولو حدث هذا السيناريو لكان أدخل «إسرائيل» في حرب إقليمية رهيبة، فضلاً عن أن هذه التوصية كانت مقامرة بوجود «اسرائيل». فقرار الحرب ضد حزب الله، هو قرار غير حكيم، ويمكن أن يشعل الشرق الأوسط برمته.
وختم بريك قائلاً: بسبب افتقار هذا الثلاثي للتفكير العقلاني، الذي يمكن أن يجر «إسرائيل» إلى حرب إقليمية، يجب إعفاء الثلاثة من مناصبهم في أسرع وقت ممكن.