«غلوبال ريسيرتش»: هل سيربح بايدن الانتخابات الأمريكية بخدعة أخرى؟

ترجمة وتحرير- لمى سليمان:
بعد أن حصل كل من بايدن وترامب على ترشيح حزبيهما لخوض سباق الانتخابات لمنصب الرئيس، بات الجميع يستعد للمعركة الانتخابية المقررة في تشرين الثاني المقبل.
وبحسب مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي فإن أنصار ترامب يستعدون لنصر ساحق في معركة الانتخابات، كونه ومن الواضح أن بايدن «ضعيف إدراكياً».. وبلغة أكثر وضوحاً «ميت دماغياً».. ولكن ماذا لو كانت هذه المعركة خدعة، ماذا لو رفضت عصابة بايدن المكونة من نخبة المحافظين الجدد الخسارة، أي خسارة بايدن أمام ترامب؟
ويرى كاتب المقال أن الحؤول دون خسارة بايدن هو أمر بسيط ولا يتطلب إلا قيام قوات النخبة بإنشاء ما يكفي من بطاقات الاقتراع المزيفة لضمان النصر.
وبالطبع- يتابع الكاتب- فإن المحاكم الأمريكية الفاسدة لن توقفهم، وخاصة أنهم كانوا قد فعلوا ذلك من قبل، وسوف يفعلون ذلك مرة أخرى، إذا اضطروا.
ويشرح الدكتور في علم السياسة رون بول إحدى الطرق التي قام فيها أنصار بايدن بخدعتهم في عام 2020 فيقول: النخبة تسترت على فضيحة كان من الممكن أن تدمر فرص بايدن.
ويتابع: في 17 تشرين الأول 2020 أو حوالي ذلك التاريخ، اتصل أنتوني بلينكن، المسؤول الكبير في حملة بايدن آنذاك، بالمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية بالإنابة مايك موريل طالباً منه مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في مجتمع المخابرات الأمريكية للكذب على الشعب الأمريكي لإنقاذ حملة بايدن المتلكئة من فضيحة ضخمة.
وكانت المشكلة هي أن هانتر، نجل جو بايدن، قد ترك جهاز الحاسوب المحمول الخاص به في ورشة إصلاح وتسربت محتويات الحاسوب الصاعقة.
وقامت صحيفة «نيويورك بوست» بنشر تفاصيل الفساد الواضح لعائلة بايدن وفجور نجل نائب الرئيس السابق، وبعد أقل من شهر وتزامناً مع اقتراب الانتخابات، كان على حملة بايدن إنهاء القصة.
لذلك – يوضح كاتب المقال – وفقاً للنصوص الصادرة حديثاً لشهادة موريل أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب، فإن بلينكن «دفع» موريل إلى إعداد خطاب لنحو 50 من كبار مسؤولي المخابرات للتوقيع عليه – باستخدام مناصبهم الحكومية رفيعة المستوى – للادعاء بأن قصة الحاسوب المحمول «كانت تحمل كل السمات المميزة لحملة التضليل الروسية».
باختصار، أطلق موريل، بتوجيه من حملة بايدن، عملية سرية ضد الشعب الأمريكي لتقويض نزاهة انتخابات عام 2020، ومن المؤكد أن الرسالة الموقعة من قبل العشرات من كبار المسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي، ستحمل «ثقلاً كافياً» لدفن قصة الحاسوب المحمول لبايدن.. وقد نجح الأمر!
كما منعت وسائل التواصل الاجتماعي من نشر أي تقرير عن الحاسوب المحمول، ويمكن لوسائل الإعلام الرئيسية أن تتجاهل القصة بسهولة لأنها كانت مجرد «دعاية روسية».
ونسبة لكاتب المقال فإنه عندما سُئل موريل من قبل رئيس اللجنة القضائية جيم جوردان «الجمهوري عن ولاية أوهايو» عن سبب موافقته على صياغة خطاب تسجيل الدخول الكاذب، أجاب  بأنه يريد «مساعدة نائب الرئيس بايدن، لأنه أراد بقوة أن يفوز في الانتخابات»، ومن المحتمل أيضاً أن موريل توقع أن يتم تعيينه من قبل الرئيس بايدن لرئاسة وكالة المخابرات المركزية عندما يحين وقت طلب الخدمات.
وبالطبع كما يؤكد كاتب المقال فقد دفع الديمقراطيون ووسائل الإعلام الرئيسية بلا هوادة بالكذبة القائلة بأن «المشاجرة» داخل مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 كانون الثاني 2021 كانت بمثابة محاولة من قبل الرئيس ترامب للإطاحة بنتائج الانتخابات. وتم القبض على المئات من «المتجاوزين» واحتجازهم في السجن الانفرادي دون محاكمة لتعزيز الرواية الكاذبة التي تتحدث عن حدوث مؤامرة لسرقة الانتخابات.
وتبين أن هناك بالفعل مؤامرة لسرقة الانتخابات، لكن الأمر كان عكس ما تردد. مثلما كان «ملف ستيل» بمثابة عمل سري للحزب الديمقراطي لزرع كذبة مفادها أن الروس كانوا يحركون الخيوط لمصلحة ترامب، كانت رسالة «حملة التضليل الروسية» كذبة لصرف الانتباه عن الفساد المحتمل لعائلة بايدن في الأيام الأخيرة من الحملة.
ويتساءل كاتب المقال: هل ساعدت حملة التضليل التي قامت بها حملة بايدن في تزوير الانتخابات لمصلحته؟.. والجواب هو بالطبع، لأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن بايدن لم يكن ليُنتخب لو تم إبلاغ الناخبين الأمريكيين بما كان موجوداً على الحاسوب المحمول الخاص به.
ويختم كاتب المقال قائلاً: نعم، لقد غشوا في الانتخابات! ومع ذلك، فإن الديمقراطيين ووسائل الإعلام الرئيسية ما زالوا وحتى الآن يحاولون دفن قصة كيف حوروا قصة حاسوب بايدن المحمول. هذه فضيحة كانت ستنتهي ذات يوم بالاستقالة والعزل، أو حتى السجن لفترة طويلة. وإذا نجحوا في دفن هذه القصة، فأنا أكره أن أقول بأنه لن تعد هناك سيادة للقانون فيما أصبح يسمى بـ«جمهورية الغباء الأمريكية».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار