رمضان إذا عشّر بشّر بقدوم العيد

دمشق- بشرى سمير:
ها هي الأيام العشرة الأولى من رمضان تمضي مسرعة ويقول المثل الشعبي: “إذا عشّر بشّر، أي إذا مرت العشر الأوائل من الشهر فبشّر بانتظار قدوم العيد وفرحة العيد، وهذا المثل هو من الأمثال الشعبية العربية القديمة التي تدعو الناس والصائمين إلى البشرى بقدوم الفرح والعيد بما يحمله من بهجة وسرور وليبدأ المواطنون مرحلة الاستعداد لاستقبال العيد وتحضير الألبسة الجديدة لأطفالهم، لأن فرحة العيد لا تكتمل إلا بفرح الأطفال، لكن حركة الأسواق الخجولة في دمشق بعد الإفطار تشي بعدم القدرة على الشراء من المواطنين الذين منهم من يستطلع الأسواق ولا يشتري لانعدام المال أو قلته، ومنهم من يشتري الثياب والأحذية لأولاده وأطفاله لإسعادهم بفرحة العيد رغم أن الأوضاع الاقتصادية صعبة ودقيقة للغاية أمام الارتفاع الهائل .
وتقول (مها) ربة منزل: العين بصيرة واليد قصيرة، والوضع صعب للغاية فلا مدخرات ولا سيولة بأيدي الناس، وما كان موجوداً من شحّ قليل ذهب في رمضان، في حين أن ارتفاع الأسعار كبّل المواطن مع ارتفاع المواد الغذائية .
ورغم أن أغلب المحال التجارية تفتح أبوابها أمام الزبائن حتى ساعة متأخرة إلا أن الحركة في الأسواق لا تزال خجولة بسبب ضعف القدرة الشرائية.
وتقول (نورا) ربة منزل أيضاً: إن راتب زوجها لا يكفي في شهر رمضان سوى للأيام العشرة الأولى من شهر الصوم، ما يضطرها للاستدانة من الأقرباء حتى تلبي حاجيات أسرتها، خاصة مع اقتراب العيد، في الوقت الذي يتجه أغلب المواطنين للشراء من محال البالة التي أيضاً رفعت أسعارها بشكل جنوني، وأشارت (عبير) موظفة إلى أنها سوف تشتري لكل طفل قطعة واحدة جديدة فقط لعدم قدرتها على كسوة أطفالها بشكل كامل، ولفتت إلى أن في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان سوف تحضر مستلزمات صناعة الحلويات وخاصة المعمول.
منير عبد الرحمن، صاحب محل مواد غذائية، أشار إلى أن حالة القلق التي تنتاب المواطنين مشروعة لا سيما مع توقع زيادة الإقبال على السلع مع اقتراب العيد بمختلف أشكالها من ألبسة ومواد غذائية، لكن الحركة قليلة وهناك إقبال على مهرجانات التسوق بشكل عام لكون الأسعار أقل بنسبة تصل إلى 15% لأن أصحاب المحال يدفعون الضرائب وأجور العمال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار