ليست بديلاً للأعلاف.. اخضرار المراعي ينعش الثروة الحيوانية
اللاذقية – باسمة إسماعيل:
استبشر مربو الثروة الحيوانية في اللاذقية بزيادة القطيع، مع انتعاش المراعي بعد موسم أمطار جيد هذا العام.
وأكد بعضهم لـ”تشرين” أن انتعاش المراعي سيخفف عليهم قليلاً وطأة شراء الأعلاف، ولكنها لن تكون البديل أو الحل عن الأعلاف، وأشار البعض الآخر إلى أن أحوال المربين ما زالت صعبة بارتفاع أسعار الأعلاف، وتمنوا أن يكون هناك دور أكبر للجهات المعنية في دعم هذا القطاع، بكمية الأعلاف والأدوية ومراقبتها صحياً ومراقبة بيعها ومنع تهريبها، للحفاظ على ما تبقى من الثروة الحيوانية التي شهدت تناقصاً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وبينوا أن هذا العام أفضل من العام الماضي في الدعم وتقليص فترة الدورة العلفية، لكن تبقى الكمية قليلة كون أسعار الأعلاف مرتفعة جداً في السوق السوداء، حيث بلغت ستة ملايين مقارنة بأسعار الدولة 3.6 ملايين ليرة.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية الدكتور أحمد ليلا بيّن لـ”تشرين” أنه من خلال المتابعة الدائمة والمستمرة لواقع قطعان الثروة الحيوانية في اللاذقية، ومع نهاية عام 2023 وانتهاء تنفيذ خطة التحصينات الوقائية لعام 2023، تبيّن أن أعداد القطيع في المحافظة؛ أبقار 31033 رأساً، أغنام 69731 رأساً، ماعز 15350 رأساً.
وأشار إلى مواسم خير بعد الهطلات المطرية الجيدة، من ناحية المحاصيل الزراعية بما فيها العلفية وضمنها المراعي، ومع استقرار الوضع الصحي لكل القطعان، وعدم وجود أي بؤر مرضية أو جوائح. نأمل بنسبة نمو طبيعية لأعداد هذه القطعان، وبالتالي زيادة في أعدادها مع مواسم الولادات القادمة، ونطمح بالتالي لتطور ونمو هذه القطعان ولموسم أكثر إنتاجية واستقراراً.
ونوه ليلا بالإجراءات المتخذة لتحسين واقع القطعان، والاستمرار في تقديم الخدمات المجانية، من تحصينات وقائية وتحاليل مخبرية وخدمات وخبرات فنية للمربين، إضافة لخدمات التلقيح الصناعي ومستلزماته، وكل التسهيلات في مجال منح التراخيص اللازمة لإقامة منشآت التربية للثروة الحيوانية، ومراقبة جودة الأعلاف والأدوية البيطرية، والعمل مع الجهات المعنية الأخرى في إيصال مستحقات واحتياجات المربين من المواد المدعومة من قبل الحكومة كالأعلاف والمحروقات، والتي تشكل العصب الأساسي في العملية الإنتاجية، وخاصة في ظل ارتفاع أسعارها محلياً وعالمياً.
من جانبه، أكد مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف في اللاذقية المهندس سائر حبيب أنه، نزولاً عند رغبة ومطالبات مربي الثروة الحيوانية، تمت مخاطبة الإدارة العامة بخصوص تقليص مدة الدورة العلفية وزيادة كمية المقنن العلفي، حيث صدرت قرارات الإدارة العامة مواكبة ومراعية لهذه المطالب، وتم إقرار دورة علفية لمربي الأبقار بين 6 شباط – 28 آذار الحالي، بمدة نحو خمسين يوماً، وهي مدة قليلة مقارنة بالدورات العلفية المنصرمة، كما تمت زيادة المقنن العلفي ليصل إلى / 150/ كغ جاهز حلوب، ويمكن للمربي أن يستلم هذه الكمية إما (كبسول) وإما (جريش) حسب رغبته.
وبيّن حبيب أن سعر طن العلف الكبسول 3.6 ملايين، والجريش أكثر من 3.4 ملايين، فيما يبلغ سعره في السوق الرائجة /السوداء/، وحسب سبر اللجنة المشكلة في المحافظة، 5.9 ملايين ليرة، مشدداً على الدعم الواضح من قبل المؤسسة العامة للمربين، والذي يعزز دورها في الحفاظ على الثروة الحيوانية.