شاغلو أكشاك ذوي الشهداء والجرحى في بانياس يعترضون على تخصيصهم بمحال سوق الحرفيين سابقاً
طرطوس – رفاه نيوف:
بدأ مجلس مدينة بانياس اتخاذ إجراءاته لتخصيص ذوي الشهداء والجرحى بمكان بديل عن الأكشاك “الكولبات” الحالية و المنتشرة في أماكن متفرقة من المدينة، وذلك بعد صدور تعميم وزارة الإدارة المحلية القاضي باستمرار الأنشطة برخص أشغال مؤقتة “أكشاك – بسطات” القائمة، تبرز الحاجة لنقل هذه الأنشطة إلى مواقع ضمن المخططات التنظيمية للوحدات الإدارية وذلك حتى تاريخ ٣٠ / ٦ / ٢٠٢٤ على أن تقوم الوحدات الإدارية بتحديد وإنجاز مواقع ضمن الساحات العامة والفراغات بحسب ما تراه مناسباً، مع مراعاة وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إليها.
عشرات الجرحى وذوو الشهداء الذين أقاموا مشاريعهم الصغيرة على الكورنيش الشرقي لمدينة بانياس تواصلوا مع مكتب الصحيفة في طرطوس بعد علمهم بالمكان الذي سيخصصون به وسط السوق التجاري لمدينة بانياس .
ويؤكدون أنّ هذه الأكشاك التي عملوا على بنائها وتجهيزها على نفقتهم الخاصة، باتت مصدر رزقهم الوحيد ويعيش من “وراء” كل كشك أكثر من عائلة، وفي حال تمّ نقلهم إلى السوق المخصص فوق البريد وسط السوق التجاري، فهذا يعني بتقديرهم فقدانهم لمصدر رزقهم، وبرأيهم السوق المخصص غير مناسب ولا يقصده أحد، وخاصة بعد الظهر، أي أنهم مضطرون لإغلاق محالهم باكراً .
ولفتوا إلى أنّ هذا السوق شغله سوق المهن اليدوية والحرف التراثية، ولم يستمر وأغلق بسبب قلة الزوار .
و يطالبون في حال تطبيق قرار الإخلاء نهاية الشهر السادس كآخر مهلة، بإيجاد مكان مناسب لهم ضمن الأراضي الخاصة بمجلس مدينة بانياس والواقعة في حي القصور الشمالي و حي المروج.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة لـ”تشرين”، أن مجلس المدينة بصدد الدراسة التي سيتم على ضوئها نقل الشاغلين لأكشاك ذوي الشهداء والجرحى من كافة أنحاء المدينة إلى سوق واحد.
وأشار حمزة إلى وجود ١١٥ محلاً بمساحة ٩- ١٢ متراً للمحل في المكان الذي كان سوقاً للمهن اليدوية والحرف التراثية سابقاً، وهذه المحال من المحتمل أن تستوعب كافة الشاغلين للأكشاك من ذوي الشهداء والجرحى حكماً.
أما بقية الشاغلين للأكشاك من خارج ذوي الشهداء والجرحى، فأعدادهم كبيرة وستتم إزالتها من دون أي تعويض .
ولفت إلى أنّ ذوي الشهداء والجرحى أمانة في أعناقنا و ما قدمه شهداؤنا وجرحانا الأبطال أكبر بكثير من موضوع الأكشاك، وسيتم تقديم كل التسهيلات لهم، و التعامل مع الحالات الإنسانية بشكل حضاري، وما تمّ اتخاذه من قرار هو لمصلحة ذوي الشهداء والجرحى.
وأكد حمزة أن مكتبه مفتوح بشكل دائم لأي اقتراح يصبّ في مصلحة إخوتنا ذوي الشهداء والجرحى، وأنّ مجلس المدينة سيقف بجانبهم في أي رؤية مناسبة تحقق مصلحتهم وتناسب وضعهم.