محطتان جديدتان لتحلية مياه الشرب في الحسكة 

الحسكة – خليل اقطيني: 

بدأت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الحسكة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتركيب محطتين جديدتين لتحلية مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة.

وذكر المدير العام للمؤسسة المهندس محمد عثمان، أنّ المؤسسة أدرجت في خطتها للعام الحالي 2024 العديد من المشاريع الهادفة إلى زيادة التدخل ومضاعفة الجهود لتأمين جزء من احتياجات سكان مدينة الحسكة من مياه الشرب، ومن ضمن هذه المشاريع زيادة عدد محطات تحلية المياه في المدينة، وذلك في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب من المصدر الوحيد والأساسي لسكان الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها البالغ عددهم أكثر من مليون إنسان، وهو محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، منذ مطلع تشرين الأول من العام الماضي. نتيجة لقيام المحتل التركي باستهداف محطة تحويل كهرباء الدرباسية التي تغذي محطة عللوك بحاجتها من الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المضخات المركبة على الآبار الموجودة فيها.

مبيّناً أن المؤسسة وضمن هذا التوجه تقوم حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتركيب محطتي تحلية جديدتين في مدينة الحسكة.

وأوضح عثمان أنّ الإجراءات المتخذة بهذا الصدد تتضمن التواصل مع وزارة الموارد المائية للحصول على موافقتها على تركيب المحطتين الجديدتين، وبعد ذلك يتم اختيار الموقعين المناسبين لتركيبهما وتشغيلهما بالتشاور والتنسيق مع الأمانة العامة للمحافظة، وبإشراف محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، آخذين بالحسبان العديد من العوامل، على رأسها العامل الديموغرافي والعامل الجغرافي والعامل اللوجستي، ولاسيما عدد السكان المحتاجين لمياه الشرب، ومدى غزارة هذه المياه في البئر الموجودة في الموقع المختار، إلى جانب مستوى الاحتياج لمياه الشرب في المنطقة هل هو ضعيف أم متوسط أم عالٍ، بحيث يتم اختيار الموقعين الأكثر احتياجاً لمياه الشرب، واللذين لا تتوافر فيهما أيّ مصادر أخرى لتأمين هذه المياه.

مضيفاً: إن المحطتين الجديدتين تعملان بالتناضح العكسي، واستطاعتهما كبيرة تبلغ 10 م3 في الساعة بمعدل 500 م3 في اليوم لكل منهما، ليرتفع بذلك عدد محطات تحلية مياه الشرب ذوات الاستطاعات الكبيرة المركبة في مدينة الحسكة من 4 إلى 6 محطات. وذلك لأن وزارة الموارد المائية قامت فور قيام المحتل التركي ومرتزقته بشن حرب التعطيش على سكان المنطقة، ضاربين عرض الحائط بالقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، من خلال توقيف محطة مياه عللوك منذ احتلال منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة في 2019/10/9 باستيراد 4 محطات تحلية مياه بقيمة 472 ألف دولار أميركي من شركة PFK الإيرانية، ضمن إطار اتفاقيات التعاون المبرمة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي محطات ذات استطاعات كبيرة تبلغ 10 م3 في الساعة بمعدل 500 م3 في اليوم لكل محطة.

كما قامت منظمة “يونيسيف” بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم 16 محطة، وهي محطات ذات استطاعات صغيرة تبلغ 1.5م3 في الساعة لكل منها. لتصبح بذلك كمية المياه الصالحة للشرب التي تنتجها محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة نحو 3000 م3 في اليوم، في حال تشغيل جميع المحطات.

وأشار عثمان إلى أنَّ كلَّ محطة تحلية من المحطات الـ 20 المركبة حالياً في مدينة الحسكة، تقوم بمعالجة المياه التي تستمدها من 20 بئراً من الآبار التي قام مجلس المدينة بحفرها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والبالغ عددها نحو 87 بئراً وتحويلها من مياه خامية مالحة إلى مياه صالحة كلياً للشرب، يتم تقديمها للسكان من خلال مناهل وخزانات، تم إنشاؤها بالقرب من كلِّ محطة.

يشار إلى أن فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة قام هو الآخر بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة بتركيب أكثر من 500 خزان مركزي لمياه الشرب في وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها، من أجل تلبية جزء من احتياجات سكان المدينة من المياه الصالحة للشرب، لتعزيز صمودهم في وجه حرب التعطيش التي يشنها عليهم المحتل التركي البغيض ومرتزقته.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار