“غرسة خير” حملة تشجير وطنية بمشاركة أكثر من 300 طالب من جامعتي طرطوس والأندلس
طرطوس- وداد محفوض:
انطلقت حملة التشجير الوطنية “غرسة خير” التي ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية- فرع طرطوس بالتعاون مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي والمجتمع الأهلي، تحت شعار “شكراً لكل يد زرعت ولم تقطع” ولمدة خمسة أيام، وذلك بهدف إعادة تشجير عدد من المواقع المتضررة من جراء الحرائق والقطع الجائر وبمشاركة أكثر من 300 طالب وطالبة من مختلف كليات جامعتي طرطوس والأندلس الخاصة، والتي تأتي انسجاماً مع رؤية فرع الاتحاد في طرطوس بأهمية العمل التطوعي وتوظيف طاقات الشباب وإشراكهم في أنشطة تعود بالفائدة على مجتمعهم، وتسهم في الحفاظ على البيئة وتحدّ من آثار التغيرات المناخية الحاصلة في طرطوس وسورية عموماً.
بعض الطلاب المشاركين أوضحوا لـ(تشرين) أن مساهمتهم بالحملة، تأتي انطلاقاً من إيمانهم بأهمية الغابات وضرورة إعادة إحياء الغطاء النباتي، لاستعادة التوازن البيئي والحيوي للمناطق التي تضررت من جراء الحرائق، مشيرين إلى أن المسؤولية التشاركية المجتمعية ضرورية للحفاظ على المناطق الخضراء.
من جانبه، بيّن رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس الدكتور المهندس فادي ديوب لـ(تشرين) أن الهدف من الحملة إعادة تأهيل المناطق التي تعرضت للتعديات سواء بالقطع أو الحرائق أو وضع اليد عليها ولزيادة مساحة المناطق المشجرة.
ولفت ديوب إلى أن الخطة السنوية تهدف إلى زراعة 375 ألف غرسة في خمسة مواقع حراجية في منطقة بانياس (برج الصبي والشيخ حمدان وضهر العنازة والفنار وضهر الدردارة) بأنواع مناسبة للمواقع كـ(الصنوبريات والخرنوب والغار)، مشيراً إلى أن المواقع الحراجية، يتم شق طرق ضمنها لتسهيل دخول آليات الخدمة والعمال وسيارات الإطفاء في حال حدوث أي حريق.
ونوه ديوب بترحيبهم كمديرية حراج بأي مشاركة تهدف إلى زراعة الغراس والأشجار من قبل مؤسسات أو جمعيات أو مجتمعات أهلية، لما في ذلك من تقوية الشعور الجماعي بالحفاظ على الغطاء النباتي والبيئة.