إطلاق المؤشر الإسلامي لسوق دمشق للأوراق المالية DIX

دمشق – هناء غانم:

أطلقت سوق دمشق للأوراق المالية اليوم خدمة المؤشر الإسلامي للأوراق المالية DIX تحت رعاية وزير المالية الدكتور كنان ياغي، في مقر السوق الجديد في يعفور – البوابة الثامنة.
كما تم العمل على إضافة المزيد من المؤشرات المالية التي تهم المستثمر وتعكس رغباته بما يتوافق مع بيئة الاستثمار المحلية وتم استكمال كل المتطلبات الفنية والتقنية بما يتوافق مع المعايير والشروط اللازمة وصولاً اليوم إلى اعتماد المؤشر الاسلامي DIX  مع نهاية عام 2023 ليكون واحداً من بين مجموعة المؤشرات الثلاثة المعتمدة في السوق ( DWX, DLX, DIX) ، وبحيث تتكون عينة المؤشر من أسهم الشركات المدرجة المتداولة في السوق التي تحقق الشروط الشرعية المحددة ضمن المعيار الشرعي رقم (21) والصادر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية أيوفي (AAOIFI) وهي على الشكل التالي: (الشركة الأهلية للنقل، الشركة الأهلية للزيوت النباتية، شركة سيرياتل، إسمنت البادية، بنك سورية الدولي الإسلامي، بنك البركة، بنك الشام الاسلامي، شركة العقيلة للتأمين التكافلي).

المدير التنفيذي لسوق الأوراق المالية لـ«تشرين»: الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي يجذب مستثمرين إضافيين للسوق المالية

المدير التنفيذي للسوق د.باسل أسعد أكد في حديثه لـ«تشرين» أن إطلاق المؤشر الإسلامي DIX سيساهم في زيادة عدد وأحجام التداول وذلك نظراً للمزايا المتعددة التي يحققها هذا المؤشر، إذ يوسع إطلاق المؤشر للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في الأسهم الإسلامية طيف الأوراق المالية المتاحة للاستثمار بالنسبة لهم، كما يجذب مستثمرين إضافيين للسوق المالية، وأيضاً يشجع المؤشر جذب رؤوس أموال محلية وعربية للاستثمار في قطاعات متعددة إما عن طريق تأسيس صناديق استثمارية أو عن طريق الاستثمار المباشر في الشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية، بحيث لا تنحصر هذه الاستثمارات في البنوك الإسلامية وشركات التأمين، مما يحفز عملية النمو الاقتصادي، مشيراً إلى دور سوق دمشق للأوراق المالية في تعبئة الاحتياجات المالية اللازمة وتوجيه المدخرات الاستثمارية المناسبة مشيراً إلى أهمية الاستثمار فيها.

تعبئة المدخرات
المدير التنفيذي أوضح أن تعبئة المدخرات هي إحدى الوظائف التي ينتظر من سوق دمشق للأوراق المالية القيام بها موضحاً أن القيام بهذا الدور يتطلب تهيئة البيئة المناسبة التي تساعد على جذب رؤوس الأموال سواء الوطنية أو الأجنبية الأمر الذي يتبعه بالتأكيد ترسيخ أسس معينة سليمة للتداول بشكل عادل وشفاف للأوراق المالية وأضاف: إنه ومن الوظائف أيضاً التي يتطلبها سوق الأوراق المالية توفير المعلومات صحيحة عن الأوراق المالية والشركات المدرجة الغاية منها تمكين المستثمرين من بناء القرار الاستثماري وفق المعلومات المتاحة لهم.

توافر المؤشرات
وأضاف: إنه ومن ضمن أسس نشر المعلومات توفير المواد والمؤشرات عن نشاط السوق موضحاً أن الأسواق لديها عادة مؤشر أساسي يعبر عن نشاط جميع الشركات المدرجة وهو ما يتم التعامل به في سورية من تاريخ إنشاء السوق، وأشار إلى أنه لدى وجود حاجات و رغبات لدى المستثمرين للحصول على معلومات أكثر ومؤشرات إضافية تم إطلاق مؤشر أسهم الشركات التي يجري عليها التداول في سوق الأوراق المالية موضحاً دخول نوع خاص من الاستثمار  هو الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي أي الاستثمار في شركات تحقق مجموعة من المعايير المتفقة مع الشريعة الإسلامية وأصبحت هناك فئة جديدة من المستثمرين تسعى للحصول على معلومات خاصة بنشاط الشركات التي تحقق معايير وشروط الشريعة الإسلامية في الاستثمار ومن هنا كان لابد لسوق دمشق للأوراق المالية من توفير هذه المعلومات ووضعها تحت تصرف المستثمرين و متخذي القرار  المتوجهين للاستثمار ضمن هذه الشروط  ولتحقيق هذه الغاية، وبناء عليه قامت السوق بالتحضير لإطلاق المؤشر الإسلامي لقياس أداء الشركات التي تعمل وفق الشريعة الإسلامية.

لجنة مختصة
وأضاف: تم تشكيل لجنة من المختصين العاملين بالسوق إضافة إلى أحد أعضاء الهيئة التدرسية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، لافتاً إلى دور  اللجنة في تحديد الشركات التي تنطوي تحت ما يسمى الشريعة الإسلامية والتي يقوم المؤشر بقياس الأداء لها.
موضحا أن المقاييس تتعلق بعدة نقاط حيث تم وضع المعايير من قبل  هيئة  معايير المحاسبة والمؤسسات الإسلامية والتي تمت دراستها ومعرفة مدى مطابقتها على الشركات المدرجة في سورية.
وحول الشروط والمعايير التي تم  اعتمادها من قبل اللجنة أكد أسعد أنها متوافقة مع معايير المراجعة والمحاسبة التي تصدر عن هيئة معايير المحاسبة المراجعة للموسسات الإسلامية /الأيوفي/ وهي مؤسسة عالمية موجودة في البحرين وسورية عضو فيها، موضحاً، أنه بعد دراسة وتحليل القوائم المالية للشركات المدرجة تحديد شروطها مثلاً ألا يكون التعامل بالربا يزيد على ٣٠٪؜ من الودائع أو الاقتراضات، إضافة إلى مجموعة من القواعد التي تتم مراجعتها باستمرار إضافة للشركات والمصارف  المرخصة إسلامياً وغيرها.

اختبار
وأكد أسعد أن المؤشر تم اختباره في السوق خلال شهرين ومن ثم تم  إطلاقه مؤكداً أن سعر أسهم هذه الشركات المدرجة سيكون تحت المؤشر اليوم، هو سعر الأساس على أن يكون التداول في ٢/١/٢٠٢٤ متاحاً أمام جميع المستثمرين، مضيفاً: هناك مؤشران الأول مؤشر السوق  للشركات ومؤشر الأسهم القيادية والذي يعبر عن الشركات المدرجة والتي يتم التداول عليها.
لافتاً إلى أن أي مؤشر إضافي جديد فإن السوق على استعداد لتحضيره وتزويد المستثمرين به، لمواكبة كل التطورات على صعيد الأسواق المالية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار