وقفة تضامنية مع أهل غزة والمقاومة في النادي العربي الفلسطيني… الانحياز إلى فلسطين وقضيتها العادلة
تشرين- رحاب الإبراهيم:
في النادي العربي الفلسطيني بحلب، اجتمع سوريون وفلسطينيون وعرب من جنسيات مختلفة، بحضور لافت لأطفال صغار وخاصة الفتيات في مهرجان كبير تضامناً ودعماً لأهل غزة المحاصرة، التي يرتكب العدو الصهيوني فيها حرب إبادة جماعية على مرأى من العالم بقصد الترهيب والتطهير العرقي، تمهيداً لتطبيق مخطط التهجير المرفوض بالمطلق، وخاصة أن المقاومة الفلسطينية حققت انتصاراً كبيراً كسرت خلاله عنجهية جيش العدو الذي كان يصنف نفسه من أقوى الجيوش، فإذا به يظهر بأنه أوهن من بيت العنكبوت.
وقد تضمن المهرجان الشعبي إلقاء كلمات منظمي الفعالية، الذين وضعوا لوحة قماشية بيضاء لكتابة العبارات التضامنية مع أهل غزة عند انتهاء الوقفة التضامنية، حيث قال رئيس النادي الفلسطيني بحلب محمد السعيد لـ”تشرين” إن هذه الوقفة التضامنية تأتي دعماً لأهل غزة وإرسال أسمى آيات العزة والافتخار إلى من يخوض معركة الشرف والإباء، الذين كسروا على أبواب غزة كل المشاريع الصهيونية والاستعمارية في المنطقة، حيث ضربوا صفقة القرن وبنودها بعرض الحائط، فأرض سيناء لأهلها وليس لنقل الشعب الفلسطيني لها، وسكة القطار الواصلة بين مصر والأردن والسعودية أصبحت حلماً واهياً، وتقسيم سورية المقاومة أصبحت أضغاث أحلام، ومن طبع مع العدو الصهيوني طبع على جبينه أنه خائن للأرض والعروبة والإنسان.
وأضاف: المقاومة الفلسطينية جعلت النظرية العسكرية الصهيونية حبراً على ورق، إذا اتخذ أبطالها قرار المعركة بالزمان والمكان المناسب، باعثين بشائر النصر والعودة بعد طول تهجير وحرمان.
وتابع حديثه قائلاً”: نحن كشعب فلسطيني في الشتات نعلنها بصوت عالٍ، إننا مع المقاومة في كل مكان وخاصة أننا في بلد حمل راية المقاومة، وهو للعروبة صمام، فليس خفياً على أحد أن صواريخ المقاومة التي تطلق في غزة منذ زمن وحتى الآن ممهورة وموقعة بتواقيع محور المقاومة وقيادتها، وعلى رأسها توقيع قائد محور المقاومة السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب فاروق أسليم أكد لـ”تشرين” أن هذا اللقاء التضامني يأتي دعماً لأهلنا في غزة الذين يتعرضون لعدوان غاشم مدعوم من قوى عالمية ظلامية، وهي تضامن مع أبطال غزة الذين حققوا انتصاراً نوعياً غير معادلة الصراع، وأيضاً للتضامن مع أهلنا في الضفة الغربية، الذين يقدموا الشهداء والدماء للدفاع عن هذه الأرض، مشيراً إلى أن هذا اللقاء التضامني يؤكد وحدة السلاح والكلمة والتوجهات لمقاومة العدوان على الأمة، مبيناً أن ما يحصل اليوم يمثل مرحلة تاريخية فاصلة في الصراع مع العدو الصهيوني، ويبين وعي الفلسطيني تجاه قضيته وازديادها رسوخاً في العقل الجمعي العربي، مشيراً إلى أهمية توظيف النصر العسكري في تحقيق نصر سياسي.
من جهته سمير نجيب أمين حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الانتفاضة بحلب أكد أن الوقفة التضامنية في النادي العربي الفلسطيني هدفها إدانة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضمن حملة إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة، والتأكيد على الوقوف مع المقاومة حتى الانتصار، فشعب فلسطين لن يرحل سوى إلى فلسطين، والتهجير أصبح خارج قاموسه.
واعتبر نجيب أن هذه الوقفات أقل من الواجب تجاه أهل غزة والمقاومة الفلسطينية، لكن تشكل أداة ضغط على الأنظمة العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني لقطع هذه العلاقات والانحياز إلى القضية الفلسطينية، وهذه ما شهدناه خلال الأيام الماضية عبر امتلاء الساحات بحشود جماهيرية ضخمة في العواصم العربية والإسلامية والعالمية، في تأكيد لانحياز الشعوب إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة.