بمشاركة سورية.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد أعمال دورتها الـ 78 غوتيريش: نتّجه بسرعة نحو عالم متعدد الأقطاب وهذا يُعد أمراً إيجابياً

بمشاركة سورية.. بدأت أعمال المناقشة العامة للدورة الـ 78 رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي من المقرر أن تناقش على مدى أسبوع البيانات الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره الذي قدمه أمام الجمعية العامة حول عمل الأمم المتحدة إلى أن التوترات الجيوسياسية آخذة في الارتفاع، وأن العالم يواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات المعطلة للأنظمة القديمة، في وقت يتسم فيه العالم بمرحلة انتقالية.

وقال غوتيريش: نتّجه الآن بسرعة نحو عالم متعدد الأقطاب، مشيراً إلى أن هذا يعد أمراً إيجابياً في كثير من النواحي، فهو يجلب فرصاً جديدة لتحقيق العدالة والتوازن في العلاقات الدولية، مضيفاً: مع ذلك فإن التعددية القطبية وحدها لا تستطيع ضمان السلام.

واعتبر الأمين العام أن العالم متعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف قوية وفعّالة، مضيفاً: يجب أن ننظر بعمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونظام بريتون وودز، اللذين يعكسان الحقائق السياسية والاقتصادية لعام 1945، عندما كانت بلدان كثيرة في قاعة الجمعية العامة هذه لا تزال تحت السيطرة الاستعمارية.

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس أن الأزمات تؤثر بشكل مباشر على حياة المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم، داعياً الدول الأعضاء إلى إعادة بناء الثقة وإعادة إشعال التضامن العالمي.

وقال: على الرغم من التحديات العديدة والمعقدة، فإن القدرة موجودة على إحداث التغيير الملموس في حياة البشر، فنحن لا نفتقر إلى القدرات، وما ينقصنا هو الإرادة للعمل، ومن خلال تنحية خلافاتنا جانباً وسد الانقسامات يمكننا تحقيق السلام والتقدم والرخاء والاستدامة للجميع في كل مكان.

وتتضمن المناقشة العامة كلمة لمندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، والذي سيجري عدداً من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء الخارجية ومسؤولي الأمم المتحدة، كما سيشارك في القمم والأنشطة والفعاليات التي ستقام في نيويورك خلال الأسبوع رفيع المستوى.

من جهة أخرى شاركت سورية في اجتماع “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” الذي دعت إليه الصين على هامش أعمال الجمعية العامة، والذي ترأسه نائب الرئيس الصيني، وشارك فيه رؤساء وفود الدول الأعضاء في المجموعة.

وخُصص الاجتماع للوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ “مبادرة التنمية العالمية”، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل عامين خلال أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

يُذكر أن نائب الرئيس الصيني أعلن عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لتحقيق أهداف هذه المبادرة، بما في ذلك التعاون من أجل الطاقة النظيفة، والحد من الفقر، وإقامة برامج بناء الصمود في مختلف الدول النامية، لمساعدتها في تجاوز الاختناقات التنموية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار