خبز بانياس يصل متأخراً للمعتمدين.. مدير الفرن الآلي في بانياس: الضغط والأعطال هما السبب
تشرين – ثناء عليان:
مع استمرار تحليق أسعار المواد الغذائية صعوداً خارج فضاء القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين يبقى الخبز التمويني الملاذ الآمن للكثيرين، هرباً من غائلة العوز والجوع.
ونظراً لتحديد عدد الربطات المخصصة لكل عائلة بموجب البطاقة الإلكترونية، فإن الكثير من العائلات القاطنة في مدينة بانياس الساحلية قامت بتوطين بطاقاتها عند المعتمدين الذين يستجرون الخبز من الفرن الآلي لكونه الأكثر التزاماً بالوزن النظامي للربطة وهذه نقطة تحتسب لإدارة الفرن رغم سوء جودة الرغيف في كثير من الأوقات.
ولكن في الآونة الأخيرة كثرت شكاوى بعض سكان حي القصور من عدم التزام الفرن بإعطاء المعتمدين مخصصاتهم من الخبز بوقت محدد، وأكدوا في شكواهم أن مواعيد وصول الخبز إلى المعتمدين تتراوح بين الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 11 ليلاً! ما يوجب على كل أسرة تفريغ أحد أفرادها للذهاب كل ساعة إلى المعتمد لسؤاله إذاما كان الخبز قد وصل أم لا، وبما تستلم الأسرة مخصصاتها من الخبز آخر الليل (الحادية عشرة مساءً) وأحياناً الرابعة عصراً أو السابعة أو الثامنة أو التاسعة مساءً، إذ لا يوجد وقت محدد، وطالبوا في شكواهم إدارة الفرن الالتزام بتوقيت محدد يتم فيه تزويد المعتمدين بمادة الخبز وتمنوا أن لا يتجاوز هذا التوقيت الثالثة ظهراً، مؤكدين أن المعتمدين يرفضون الاحتفاظ ببطاقاتهم لقطعها عند توفر الخبز التزاماً بقرارات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تمنع تجميع البطاقات خشية استخدامها للإتجار غير المشروع بالخبز كمادة مدعومة.
مدير الفرن الآلي في مدينة بانياس محمد خليل أكد ماجاء في الشكوى مبرراً ذلك بضغط العمل الذي يحدث أحياناً نتيجة أعطال بعض الأفران التموينية الخاصة الأمر الذي يضطره لزيادة ساعات العمل في الفرن الآلي لتعويض النقص الحاصل نتيجة توقف هذه الأفران، (لتزويد المعتمدين التابعين لهذه الأفران بمخصصاتهم) وهذا بدوره يجعلنا نتأخر في تزويد المعتمدين ضمن أحياء مدينة بانياس.
وأكد خليل أن أولية توزيع الخبز تكون لمنافذ البيع التابعة للقطاع العام كالسورية للتجارة وأكشاك الشركة العامة للمخابز
وبيّن خليل أن الطاقة الإنتاجية للفرنهي 17 طناً يومياً على الخطين إلا أنه يتم تحميل هذين الخطين 24 طناً يومياً وهذا يسبب ضغطاً كبيراً على الآلات بسبب ساعات العمل المتواصلة ما يعرض آليات الفرن للأعطال، لافتاً إلى صعوبة إصلاحها لعدم وجود عنصر فني ما يؤخر في عملية إعادة إنتاج الخبز.
وعن إمكانية تحديد موعد لتزويد المعتمدين بالخبز أكد خليل، من الصعوبة تحديد وقت وخاصة أن الضغط يتحمله الفرن الآلي في بانياس، والأعطال كثيرة ومفاجئة.