انخفاض منسوب نبع أبو قبيس يقلق شاربيه.. ومياهنا في خطر فهل نرشد استخدامها؟

تشرين – محمد فرحة:

بدأت تتفاعل بشدة مشكلة شح مياه الشرب في مختلف المناطق والمحافظات ما ينذر بكارثة مستقبلاً ما لم يتم اتخاذ خطوات سريعة، فقلة الواردات المائية يعني أن أمننا الغذائي هو الآخر مهدد، ما بات اليوم يتطلب التركيز على ترشيد المياه وعقلنتها من خلال مساءلة من يهدرها بلا طائل وتحديداً عندما يتعلق الأمر بمياه الشرب.
وقفتنا اليوم ستكون مع ما يجري لنبع أبو قبيس أغزر نبع موجود في مجال منطقة الغاب، والذي يروي تجمعاً سكانياً يتعدى الأربعين ألف نسمة بدءاً من مدينة سلحب فالسقيلبية وغيرهما.
عملية انخفاض، مناسيب العديد من آبار الشرب في مجال محافظة حماة هو لسان حال العديد من المحافظات، ويعود السبب الجوهري إلى حفر الآبار العشوائي بجوار ينابيع وآبار مياه الشرب في ظل إغماض عيون مديرية موارد حماة طوال السنوات العشر الماضية.
زد على ذلك قلة الهطلات المطرية خلال نفس تلك الحقبة، وبالتالي تكون كمية سحب المياه أكبر من الكميات المتجددة، الأمر الذي جعل الأحواض المائية تضمحل وتجف، فها هو نبع أبو قبيس المشهور والمعروف بغزارتة كالنهر، تقول مصادر وحدة مياه سلحب عنه إن نسبة التدفق قد تراجعت إلى خمسين بالمئة، محذرة الأهالي بضرورة عقلنة المياه وترشيدها، وعدم هدرها في مجال الصناعة وغسيل السيارات وغير ذلك.
من ناحيتها بينت المهندسة سوسن عرابي مديرة مؤسسة مياه حماة أن انخفاض مناسيب آبار مياه الشرب تعدى ال٣٠ بالمئة في مجال العديد من المواقع.
وتابعت قائلة: زد على ذلك أن غياب الطاقة الكهربائية يشكل سبباً جوهرياً آخر لأزمة العطش، رغم أننا نسعى جاهدين مع الجهات المعنية في مجال المحافظة للحد منها ماأمكن.
مطالبة الأهالي بعدم هدر المياه وأخذ الحاجة منها، وعدم استخدامها في سقاية المزروعات، فهي مخصصة للشرب فقط.
بالمختصر المفيد ستكون مستقبلاً مشكلة المياه أمّ المشاكل فمن يمتلكها يمتلك الأمن الغذائي، بل يمتلك الحياة، وهدرها بلا طائل سيشكل كارثة حقيقية.. فإذا كنا اليوم نتحدث عن أغزر نبع و هو أبو قبيس فكيف الحال ونحن نتحدث عن آبار أخرى، وهذا لانتمناه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار