أكد أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية شكّلت عامل استقرار في المنطقة بأسرها.. شويغو: العملية العسكرية الروسية الخاصة وضعت حداً لهيمنة الغرب الجماعي
تشرين – وكالات:
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية شكلت عامل استقرار في المنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن تلك القضية تحمل طابعاً استراتيجياً إلى جانب تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، حيث تساعد على إنشاء منظومة أمن مستقلة.
وخلال كلمة له في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي قال شويغو: الولايات المتحدة ما زالت تحاول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، لذلك علينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات، لافتاً إلى أن السياسة الدفاعية لأوروبا تخضع بشكل كامل للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار شويغو إلى أن الدور الرائد لتحرير الدول من هيمنة القطب الواحد تأخذه روسيا على عاتقها، مبيناً أن مهمة مساعدة الدول الحليفة وتعزيز استقرارها هي من المهام الأساسية لروسيا، كما أن أمن حلفاء روسيا في معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون من أولويات وزارة الدفاع الروسية.
إلى ذلك، أعلن شويغو أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وضعت حداً لهيمنة الغرب الجماعي في المجال العسكري، مؤكداً أن العملية الخاصة أنهت هيمنة الغرب الجماعي في المجال العسكري، الذي انخفضت قدراته على فرض مصالحه في العالم بشكل كبير.
وأشار شويغو في حديثه إلى أن التغييرات والتحولات الجارية أدت إلى زيادة دور بلدان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في النظام العالمي، بما في ذلك استخدام الموارد الطبيعية من أجل التنمية السيادية للدول.
وأضاف: يقوم الغرب بإشعال الحروب والصراعات في كل أنحاء العالم وفرض مصالحه الخاصة، ونرى الوجود الأمريكي والغربي في الدول الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، والاستمرار في بناء القواعد العسكرية الأمريكية، وتعزيز البنى العسكرية في المحيطين الهندي والهادىء، كما يدشنون تحالفات مثل “أوكوس” من أجل الردع النووي، وبدلاً من حل القضايا الأساسية، مثل الطب ونزع الألغام وغيرها، يقومون بحل قضاياهم الاقتصادية على حساب الآخرين وأظن أن ذلك لا يرضي الدول الإقليمية.
وتابع وزير الدفاع الروسي: نرى الكثير من المشروعات التي تشابه زعزعة الاستقرار في أوكرانيا.. زيادة النزعة العنصرية في وسائل الإعلام بدعم من النخب الأوروبية، ونسمع في الوقت ذاته من واشنطن تصريحات ومطالبات بتعزيز الحوار مع الصين. اليوم موسكو وبكين «عدوان» استراتيجيان بالنسبة للولايات المتحدة. وعلى هذه الخلفية تمكنت روسيا والصين من تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وكذلك مدّ أواصر الصداقة مع عدد من الدول في آسيا.
وأكد شويغو أن القوات العسكرية الأوكرانية بدأت بالانهيار والتلاشي، ونرى كيف يدعم الغرب الفاشية والنازية في أوكرانيا، وسيكون ذلك أساساً لنا في مكافحة النازية والاستعمار الجديد، لافتاً إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة بددت الكثير من الأساطير بشأن الأسلحة وقدرات “الناتو”.
وأضاف وزير الدفاع الروسي: المستشارون والمرتزقة الأجانب يعملون على أرض المعركة، ومع ذلك لا تتمكن أوكرانيا من تحقيق أي نجاح على أرض المعركة، مؤكداً أن القوات المسلحة الروسية تمكنت بفضل مهنيتها وقدراتها الرفيعة من صدّ الهجوم الأوكراني المضاد.
وأشار شويغو إلى أن القوات الأوكرانية ما زالت تستهدف محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وروسيا تقدم كل المعلومات لجميع الهيئات المعنية في الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية، من دون أن نجد أي نتيجة.
وبيّن الوزير الروسي أن الولايات المتحدة توفر القذائف العنقودية، رغم التصريحات من الأمريكيين بأن استخدام تلك الذخائر يعد جرائم حرب، إلا أنهم اليوم يغضون الطرف عن ذلك، ويزودون كييف بهذه الذخائر المحرّمة دولياً، مؤكداً أن لدى روسيا قذائف عنقودية، إلا أنها لا تستخدمها لاعتبارات إنسانية، موضحاً في الوقت ذاته أنه منذ البداية والقوات الأوكرانية تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.