فاكهة الصيف تركب موجة الغلاء.. أسعار البطيخ ترتفع مجدداً والكيلو يتجاوز 2000 ليرة خلال أيام

تشرين – عمار الصبح

شهدت أسعار البطيخ ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية مستفيدة من انخفاض الكميات الواردة إلى الأسواق مع اقتراب نهاية الموسم، حيث سجّل مبيع الكيلو للمفرق في أسواق محافظة درعا بين 1500 و2000 ليرة، مرتفعة من 1000 ليرة قبل أقل من أسبوع.

مزارعون أشاروا إلى أنّ موسم البطيخ بات في خواتيمه تقريباً، ومن الطبيعي أن ينخفض إنتاج المساحات المزروعة والتي خرج بعضها من حيز الإنتاج وخصوصاً تلك المزروعة باكراً، لافتين إلى أنّ موجة الحر التي شهدتها المنطقة والتي استمرت قرابة الشهر أثرت سلباً في الموسم، حيث عجّلت في نضوج المحصول وأدت إلى قطاف قسم كبير منه دفعة واحدة خلال الفترة الماضية، هذا فضلاً عن التلف الذي تعرضت له كميات كبيرة من المحصول بفعل درجات الحرارة المرتفعة.

بدوره أكدّ أحد تجار الجملة في درعا انخفاض كميات البطيخ الواردة إلى السوق مؤخراً إلى النصف تقريباً بالمقارنة مع كانت عليه قبل فترة وجيزة، مشيراً إلى أنّ حسابات نهاية الموسم فرضت شروطها باكراً هذا الموسم في إشارة منه إلى موجة الحر التي سادت مؤخراً، وتأثيراتها التي امتدت لتشمل حتى باعة المفرق الذين تضرر قسم كبير من مبيعاتهم بفعل الحرارة المرتفعة.

ولفت التاجر إلى اعتبارات أخرى لعبت دوراً في ارتفاع الأسعار، وهي ارتفاع تكاليف القطاف وأجور النقل الباهظة، حيث تصل أجرة الشاحنة من درعا إلى دمشق قرابة 600 ألف ليرة.

وحققت زراعة البطيخ الأحمر في درعا نجاحاً ملحوظاً سواءً من حيث النوعية أو الإنتاجية، نظراً لوفرة إنتاجه وقلة تكاليفه قياساً بأصناف أخرى، وخصوصاً لجهة احتياجاته الأقل من المياه، غير أنّ الموسم هذا العام لم يرقَ حسب كثيرين إلى مستواه المعتاد وخصوصاً لجهة أرقام الإنتاج، والتي على ما يبدو تراجعت بفعل الأحوال الجوية التي رافقت ذروة الإنتاج.

وكانت مديرية الزراعة في درعا قدّرت إنتاج المحافظة من البطيخ الأحمر بنحو 90 طناً في الهكتار الواحد، فيما بيّن رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس وائل الأحمد أنّ المساحات المزروعة بالبطيخ الأحمر في المحافظة بلغ 470 هكتاراً، بزيادة 30 هكتاراً عن المساحات المخططة.