التوقيع على وثيقة استلام 225 غرفة مسبقة الصنع مقدّمة من الصين لمتضرري الزلزال

تشرين – غيداء حسن:
وقّع المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية – رئيس اللجنة العليا للإغاثة والسفير الصيني في سورية شي هونغوي على وثيقة استلام غرف مسبقة الصنع، مقدّمة من الشعب الصيني لمتضرّري الزلزال في سورية، وذلك في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وسيتم وضع هذه المساكن في الأماكن التي تم تحديدها بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظات المتضررة، ليستفيد منها المتضررون من الزلزال، وذلك وفق آلية محددة.
الوزير مخلوف أكد أن الصين كانت حاضرة منذ البداية بتقديم شحنات متكررة من المستلزمات لمساعدة المتضررين، ودائماً العلاقة المتينة تجمع البلدين بدءاً من القيادتين، وبتوجيهاتهما الكريمة تعمل الحكومتان على ترسيخ الروابط الكبيرة التي تجمع شعبينا في البلدين، وتكرّس ذلك في كل مظاهر التعاون، سواء في الدعم الذي تقدّمه الصين لقضايا الجمهورية العربية السورية المحقّة لمكافحة الإرهاب في المجال السياسي، ومواقفها في مجلس الأمن، وأيضاً المساعدات الإنسانية والإغاثية المتكررة طوال فترة الحرب الإرهابية على بلدنا، تلك الشحنات التي ضمّت الأغذية والتجهيزات الطبية والمولدات الكهربائية وتجهيزات الطاقة الشمسية، وأيضاً شحنات الباصات المئتين التي تم تقديمها من الصين الشعبية الصديقة إلى الجمهورية العربية السورية.
وقدّم الوزير مخلوف الشكر الجزيل للصين، قيادةً وشعباً وحكومةً، على حضورهم الدائم في دعم قضايا الشعب السورية، متطلّعاً إلى المزيد من الدعم والتعاون المستقبلي، وخصوصاً أننا مقبلون على أبواب مرحلة إعادة الإعمار وأن تكون الشركات الصينية حاضرة في مساهمتها بإعادة البناء وإعمار ما خرّبته الحرب الإرهابية على سورية .
وفي تصريح للإعلاميين عقب التوقيع بيّن الوزير مخلوف أن توزيع الغرف سيكون مناصفة بين محافظتي حلب واللاذقية، وهذه الغرف هي جزء من خطة لمراكز الإقامة المتوسطة للإيواء، ووفق مخططات منظمة، ستتكامل مع وحدات سكنية أخرى مقدمة، ويمكن استعمالها كمستوصفات متنقلة أو غرف صفية حسب احتياجات المدارس أو كمطابخ مؤقتة لمراكز الإيواء وغيرها من الاستخدامات.
من جانبه لفت السفير الصيني إلى أن العلاقة السورية – الصينية متميزة وتاريخية تحت رعاية القيادتين في البلدين، وشهدت العلاقات في كل المجالات تطوراً سريعاً، وبعد الزلزال فإن الحكومة الصينية مهتمة جداً بما حدث في سورية وتقدّم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري، آملاً أن تتغلب سورية على تأثيرات الزلزال في أقرب وقت ممكن، وسوف تواصل الصين تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية حسب حاجة سورية في عملية إيواء المتضررين.
كما أكد السفير الصيني مواصلة إرسال المزيد من المساعدات حسب حاجة سورية، وخلال الفترة الحالية هناك مواد غذائية وصلت إلى سورية، وفي الفترة المقبلة هناك دفعة جديدة من الباصات ستصل ، إضافة إلى المساعدة في موضوع الاتصالات وفي مجالات مختلفة وسيكون هناك المزيد من التنسيق مع الحكومة السورية .
وعن مساهمة الشركات الصينية في إعادة الإعمار أوضح السفير الصيني أن الشركات الصينية مهتمة جداً بإعادة إعمار سورية، لذلك سنقوم بمزيد من التواصل والتنسيق في هذا المجال والحكومة الصينية تشجع تلك الشركات على العمل في سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي