الجلسة الامتحانية وصلت إلى ٥٠ ألفاً و«التربية» تعدّها مخالفة

تشرين – دينا عبد:
قاب قوسين أو أدنى باتت المدة الفاصلة لأبنائنا الطلاب عن الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي محدودة، ومع بدء العد التنازلي وجد العديد من الأساتذة فرصتهم لجمع ثروة من خلال الجلسات الامتحانية التي يعقدونها متضمنة مجموعة من الطلاب، ويتراوح سعر الجلسة الواحدة بين ٣٠ ألفاً لطالب الفرع الأدبي، و ٥٠ ألفاً لطالب العلمي باعتبار منهاجه أكثف ويحتاج إلى تركيز.
وحسب والدة أحد الطلاب في الفرع العلمي، التي تصف الوضع بالكارثي قائلة: بسبب وضع التعليم في مدارسنا فقد بدأنا مع أبنائنا منذ بداية العام بمبالغ مقبولة نوعاً ما، فقد كانت الحصة بـ٥٠٠٠ ليرة واليوم بعد أن اقترب موعد الامتحان أصبح بعض الأساتذة يتعاملون بطريقة ابتزازية وطلب مبالغ كبيرة لا قدرة للأهل على سدادها، وفي الوقت نفسه مستغلين حاجة الطالب لهذه الجلسات، وتؤكد أن أقل جلسة سعرها ٤٠ ألفاً ومدتها ساعتان فقط.
ويعدّ يوسف طالب ثانوية عامة الفرع العلمي أن الجلسات الامتحانية هي أهم حلقة، فمن خلالها يمكن أن يعطى الطالب أسئلة مهمة.
وتبرر سارة ( الفرع نفسه) حاجتها للجلسات الامتحانية نظراً لضخامة المنهاج، مشيرة إلى أنه من المستحيل أن يتمكن الطالب من إعادة كتاب كامل قبل المادة بيومين أو ثلاثة، لذلك فالجلسات الامتحانية تنقذنا وبإمكاننا أن نركز على الأسئلة، فالمدرس خبير وهو سوف يضع لنا أسئلة مهمة، مبينة أن ثمن الجلسة مرتفع ويصل إلى ٤٠ ألفاً لكن ليس باليد حيلة .
ورأى مدير تربية دمشق سليمان اليونس أن المبالغ التي يتقاضاها المدرسون في فترة الامتحانات مبالغ فيها، وأن تصل إلى ٤٠ أو ٥٠ ألفاً فهذه مخالفة يحاسب عليها الأساتذة ( لأنها تتم ضمن تجمعات غير رسمية) وليست ضمن معهد.
ودعا اليونس جميع الأهالي الذين يحسون بأنهم مغبونون في دفع المبالغ إلى تقديم شكوى خطية إلى مديرية التربية التي تتبع لها المنطقة من أجل معالجتها.