لماذا هذا التباعد؟!.. الخلافات الشخصية تطغى على العلاقة بين غرفتي تجارة وصناعة حلب!

تشرين- عزالدين النابلسي:
لم يكن خافياً على أحد ممن له صلة وتواصل مع الركيزة الاقتصادية في حلب حالة التباعد الحاصلة بين رأسي غرفتي الصناعة والتجارة في حلب لأسباب تميل إلى الأمور الشخصية والتكتيكية أكثر منها إلى الأمور الإجرائية المتعلقة والمتصلة بالمنهج الاقتصادي الرسمي لوزارات الصناعة والتجارة في القطر.
ومما لا شك فيه أن لكل غرفة رؤيتها لدورها المنوط بها لتكون محور النهضة الاقتصادية، وهي تمتلك ميزات قوية للقيام بمهامها المواكبة للتحديات الصعبة بعقلية ناضجة تجعلها قادرة على التعامل مع مختلف الظروف القاسية بمرونة، وبالأخص في هذا الوقت الذي تحاصر فيه سورية اقتصاديا من معظم دول العالم.
لن أتعمق في شرح الدور الاقتصادي الإيجابي “النظري” اليوم لكل غرفة وحجم تأثيرها على وجه الخصوص في الحياة الاقتصادية للوطن وللمواطن، وفي النشاط والحركة التجارية لكل محافظة.
لكن ظهور حالة الصلابة السلبية في مواقف وآراء كل غرفة في حلب، بدأ يأخذ تأثيره ومنعكساته السلبية على أرض الواقع وعلى حركة النشاط الصناعي والتجاري من خلال ممارسة المزيد من التباعد والقطيعة بين غرفتي التجارة والصناعة، وقد ظهر ذلك جلياً، عندما لم تدعَ غرفة تجارة حلب لحضور اجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة صناعة حلب المنعقد في فندق شهباء الشام بتاريخ ٢٠ /٥ / ٢٠٢٣.
هذه الحالة الشاذة والغريبة عن البروتوكولات للدعوات الرسمية، تحصل لأول مرة في حلب خصوصا، وعلى مستوى القطر عامة، كانت لافتة وعلى مرأى ومسمع جميع الجهات الرسمية التي حضرت الاجتماع كوزارة الصناعة ووزارة التجارة الداخلية ومحافظة حلب واتحاد غرف الصناعة واتحاد غرف التجارة واتحاد المصدرين واتحاد غرف السياحة واتحاد غرف الزراعة وغيرهم من الجهات ذات الصلة بهذا الشأن.
كان التساؤل عن عدم وجود غرفة تجارة حلب في هذا الاجتماع لافتا ويدور همساً بين الحضور ثم انتقل إلى العلن.
لكن لم يود أحد من المعنيين الإجابة عن هذا التساؤل كي لا يقع تحت أسنان وألسن المتربصين ليغذوها بدلاً من تطويقها ومعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولإدراكنا خطورة ومنعكسات الحالة السلبية على الوضع الاقتصادي “الوردي” الذي تصفه وتحمله عناوين المواضيع والمواد المنشورة في التقارير السنوية، التي توزع عادة في اجتماعات الهيئة العامة السنوي لكل جهة فقط.
ولعلمنا أننا لن نستطيع الوصول إلى الحقائق المخبأة في القلوب، التي تحمل الأسى والتأسي من كل جهة عن الجهة الأخرى، حيث ستمتنع كل جهة عن شرح وتوضيح الأسباب المسببة للضغينة والحقد على الجهة الأخرى وتبرير مواقفها أمام الملأ وأمامنا كوسيلة إعلامية لها تأثيرها في الرأي العام، وحفاظا على صورتها الإيجابية، أردنا ان نسلط الضوء هنا على هذه الظاهرة الجديدة والخطيرة أملا في تطويقها ومعالجتها بأسرع ما يمكن لتحافظ حلب على مصداقيتها التي عرفت بها تاريخيا ، بأنها العاصمة الصناعية والتجارية لسورية بـ”حق وحقيق”.
وستبقى “تشرين” المنبر الإعلامي الصادق والمعبر عن الحقيقة الإعلامية الناصعة في جميع الحالات وفي جميع الأوقات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
تتويج جديد للزمالك في كأس الاتحاد الإفريقي حصيلة تهديفية عالية في ختام البريميرليغ ٤٢ بيتاً شبكياً لإكثار بذار البطاطا خلعتها الرياح وغمرتها مياه الأمطار في بلدة مورك.. والمعنيون آخر اهتماماتهم من إعلام العدو.. تقرير إسرائيلي: طائرات حزب الله الانتحارية تمثل تهديداً يتعذر على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مواجهته الرئيس الأسد في رسالة تعزية لقائد الثورة والحكومة والشعب الإيراني: نعرب عن بالغ اﻷسف والمواساة لهذا الحادث اﻷليم والفقد الكبير المهندس عرنوس يوجه رسالة تعزية إلى السيد محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني الجو بين الصحو والغائم وفرصة لهطل الأمطار في بعض المناطق استشهاد الرئيس الإيراني والوفد المرافق له في حادث تحطم المروحية دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه