بوجهة نظرٍ قضائيّة وتربويّة.. ندوة لمواجهة الغزو الثقافي

تشرين- لمى بدران:
«دور التربية والثقافة في مواجهة الغزو الثقافي» كان عنواناً لندوة في مركز ثقافي «أبو رمانة» وبمشاركة مدير التربية سليمان اليونس والقاضي المستشار عبد الأحد صمد وبإدارة الزميل محمد خالد الخضر تضمنت محاور تعكس واقع الحال الذي يعيشه الكثيرون من خلال اختراق عقولهم للتأثير في سلوكهم تحت ظل وسائل التواصل الاجتماعي والمنظومات الإلكترونية الكبيرة والواسعة التي توظَّف وتموَّل لتدمير أطفال وشباب سورية..
وأكّد مدير التربية سليمان اليونس لـ «تشرين» أن القطاع التربوي يعي تماماً أن جيل الشباب يتأثر بموجات من الغزو الثقافي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي الذي يؤثّر أحياناً حتى في تفكير الطالب أو طريقة تفكير الشاب من خلال طموحه وارتباطه مع أرضه وتفكيره في السفر أحياناً، وشدّد على أننا بمقدار ما نكون واعين بما يقدّم لهذا الجيل من تأثيرات سلبية بمقدار ما نكون قادرين على الوصول إلى حلول ونشل هذا الجيل من أي تأثير.
أما بالنسبة لمدى تأثير عودة التقارب العربي في القطاع التربوي أضاف اليونس أنه كلّما كان هناك نوع من الوجود واللقاء الثقافي بين الدول العربية كان التأثير إيجابياً … وطبعاً وسائل التواصل الاجتماعي وضعت نوعاً من الحدود الشائكة بين المجتمعات العربية لدرجة أنه يعزى إلى المواطن السوري أنه بعيد عن الثقافة وقريب من الإجرام والإرهاب، فدور التقارب العربي مهم للمساعدة في إعادة نمو التفكير الإيجابي من أجل التواصل الحقيقي الملموس على الأرض، وليس الافتراضي.
للقضاء في هذه الندوة بصمة خاصّة أيضاً حيث ذكر القاضي عبد الأحد صمد لـ«تشرين» أنّنا في سورية استطعنا وضع حدّ لمثل هذا الغزو، لكن في الحقيقة هذه جريمة عابرة للحدود لا يمكن التصدي لها من كل النّواحي، وما يتم العمل عليه هو وضع الحد الأقصى الممكن للتخفيف من هذه الجرائم، وحذّر صمد من أننا في خطر مجتمعي بخصوص ما يسعى الغرب لنشره في موضوع المثلية الجنسية التي من الممكن أن تصبح عادة ثم مرضاً ثم آفة ليس لها نهاية وعلاج، وأوصى بتحصين الوضع الداخلي وخاصة الأحداث، فعندما نتصدى لهذه الظاهرة وهي صغيرة نستطيع القضاء عليها، أو ستتحول لكارثة.. وعن أهمية التعاون بين القضاء والتربية أجاب القاضي أننا سنأخذ دورنا عند أي إشكال،ويفترض وجود علاقات عامة لنقل كل حادثة في وزارة التربية ومديرياتها وإيصالها كما هي، وهذا يمثل التعاون الذي يفيد الطرفين.