منها مشروعات تحاكي عمليات الإنقاذ في الكوارث.. معرض علمي لتلاميذ مدارس الطائفة الأرمنية في حلب

تشرين- مصطفى رستم:
حاكت مشروعات تلاميذ مدارس طائفة الأرمن البروتستانت في صالة بولاديان عدداً متنوعاً من الموضوعات خلال معرض علمي بموسمه السادس الذي اختتم فعالياته يوم أمس الثلاثاء عرض فيه الطلاب والتلاميذ اليافعون والأطفال أعمالاً علمية عن الكيمياء والتكنولوجيا والريبوت الآلي.
وتنوعت موضوعات المشروعات البالغ عددها ٣٥ مشروعاً علمياً في مجال الروبوتيك والذكاء الصنعي والعلوم العامة بدعم من رئاسة طائفة الأرمن البروتستانت في سورية وأبرزها صناعة ريبوتات آلية تهتم بالإنقاذ من بين أنقاض الزلزال أو أدوات خاصة تفيد المعوقين وحتى تجارب بالكيمياء وغيرها من الموضوعات العلمية وبمشاركة ٨٥ مشاركاً.
وتحدثت مديرة المعرض ومديرة مدرسة العهد الجديد سونيال غزال في حديث لـ«تشرين» عن أهمية المعرض والتطور المتنامي الحاصل لدى المشاركين بعد متابعتهم من الاختصاصيين والمشرفين ولاسيما إدخال دروس إضافية وحصص تعليمية وعلمية بالتكنولوجيا وعلوم الريبوت الآلي وأردفت: “لقد حقق طلاب المدارس من المشاركين نجاحاً وتميزاً في هذا المعرض، وكان أمامهم تحدّ يتمثل بمواصلة تجهيز أعمالهم للمعرض في وقت عصيب حينما ضرب الزلزال المدمر مدينة حلب، وأعتقد أن استمرارهم بالعمل منحهم دعماً نفسياً مهماً بالتعرف على تجارب علمية كعمليات الإنقاذ من بين الركام عبر وسائل تقنية أو سلامة الأبنية وغيرها وبالتالي صنعوا مشروعات مهمة تتعلق بالزلزال والهزات الأرضية”.
وأشارت مديرة المعرض إلى حقيقة التطور الذي يحظى به في كل موسم عن دوراته السابقة باندفاع الطلاب ورغبتهم بالمشاركة وتزايد أعدادهم بعد مسابقات علمية تحقق المنافسة والخروج بأفضل المشروعات إلى جانب تمويل المشروعات من رئاسة الطائفة للطلاب المشاركين.
بالمقابل تسعى طائفة الأرمن إلى تقديم دعمها ليس للمشروعات وحسب إنما بتأمين منح لحضور الدروس الخاصة بهذه المجالات ضمن مدارس العهد الجديد الخاصة والرسالة الخاصة ومعهد حلب العلمي الخاص للبنات ومؤسسة الحياة التعليمية الخاصة.
في حين أثنى القس الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية وصاحب المدارس الأربع التابعة لها على جهود الكادر الإداري والتدريسي في المدارس ومتابعتهم لأعمال الطلاب، معرباً خلال افتتاح الموسم السادس عن فخره بكل ما قدم من مشروعات ستساعد في إعادة إعمار سورية وتعزيز حضور التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة السورية.
في هذه الأثناء لم يخفِ المشاركون الفائدة العلمية خلال مشروعات تهتم بالذكاء الصنعي والريبوت الآلي إن كان من خلال الاطلاع على الجديد بهذا المجال أو حتى صناعة ما يمكنهم من مشروعات وهو الأمر الذي سيرفع من مستوى تعلمهم لدرجة تضعهم على طريق الإبداع والتميز.
ورأى المشارك اسكندر فرح من مدرسة الحياة أن المعرض فتح آفاقاً جديدة للتعلم والإبداع والتميز، بينما شرحت ليان مرجان من مدرسة الرسالة عن مشروع لجهاز وظيفته ري الأراضي الجافة من دون أي تدخل بشري، ما يوفر الوقت ويقلل من هدر المياه.
يذكر أن الدورة السادسة للمعرض العلمي تأتي كل عام وفي كل موسم تجري منافسة بموضوعات ومشروعات للطلبة للفوز بالمشاركة في المعرض العلمي، الأمر الذي يراه المشرفون أنه يشكل فرصة للمنافسة ويشجع الطلبة على الإبداع والمثابرة والعمل .
ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار