كيف تستثمر كرة السلة وتتحول إلى صناعة؟
تشرين- معين الكفيري:
كرة السلة اللبنانية التي كنا نتفوق عليها أيام زمان ها هي اليوم تسبق السلة السورية بمراحل، وتنجح بتسويق دوري السلة بأكثر من عشرة ملايين وستمئة وسبعين ألف دولار.
السلة اللبنانية التي توقفت عن النشاط طوال فترة الحرب من عام ١٩٧٥ ولغاية ١٩٩١ عادت وانطلقت بوجود محبي اللعبة مع دعم جميع كوادر اللعبة، وها هي اليوم تجني وتقطف ثمار عملها، وتنجح عبر إحدى قنواتها المحلية وتبيع حقوق نقل الدوري اللبناني بكرة السلة بمبلغ خيالي و تاريخي لمدة أربعة مواسم فاق بعد تقديم عرض كبير يعتبر الأعلى عربياً لحقوق النقل الخاصة بدوري سلوي محلي.
واليوم يتساءل الجمهور الرياضي السوري بحسرة وألم كبيرين ليس من باب المقارنة مع الدوري اللبناني كاحترافية وجودة عن كيفية تمكن قناة محلية في دولة تعاني الأمرّين من تدهور اقتصادي شبيه بالحالة السورية من شراء حقوق النقل التلفزيوني بهذا المبلغ الخيالي، إضافة لتساؤل الجمهور الرياضي عن سرِّ نجاح اتحاد كرة السلة اللبناني بالترويج لمنتجه، في حين اتحاد سلتنا عاجز تماماً عن ذلك.
ويجب العمل على التسويق الإعلامي والإعلاني لدورينا من أجل خلق منافسة قوية، واستقدام أكبر عدد من الجهات للحصول على الحقوق الحصرية لنقل مباريات الدوري تلفزيونيًا، ما سيسهم في رفع قيمته المادية على أمل أن ينعكس ذلك على جميع الأندية بالحصول على حصص من الفوائد المالية.