خلال مشاركتهم بمشروع الأهداف العالمية.. طلاب سوريون يناشدون برفع الحصار الاقتصادي والتعليمي عن بلدهم

تشرين- سراب علي:
لم يدخر فريق مشروع (الأهداف العالمية في سورية) وقتاً أو جهداً لمناشدة المجتمع الدولي وشعوب العالم لرفع الحصار الاقتصادي والتعليمي عن بلدهم سورية، و ذلك خلال مشاركتهم بمشروع الأهداف العالمية Global Coals Project الذي أطلقته اليونسكو في يوم التعليم العالمي ٢٤/١ لتسريع عجلة التعليم التحويلي تحت عنوان (الاستثمار بالإنسان وإعطاء الأولوية للتعليم).
بفخر واعتزاز وإيمانهم بتغيير وتحسين واقعهم التعليمي والاقتصادي قدموا أفكارهم ومشاريعهم، التي كان الفضل في وصولها إلى كل العالم، كما يقولون لوزارة التربية ومركز الفيزياء التطبيقية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومنسقة المشروع في سورية المعلمة بدرية التعمري.
ارفعوا الحصار عن سورية
(كفانا حروباً، كفانا دماراً .. زلزال دمر الإنسان والأحجار…دعونا نحيا بسلام… وارفعوا عن سورية الحصار ) كلمات أغنية ضمن فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقة والثلاثين ثانية شارك في غنائه وعزف ألحانه كل من الإخوة الثلاثة ( منير وذو الفقار وسام جامع)، بمشاركة ثلاثة أطفال هم (ورد زيتون ورقية مهنا وأثيل حسون )، ومن تأليف وألحان الأستاذ غزوان العبدو، والذي تم تسجيله في استديو الأستاذ حسام سليمان، وقال كل من منير وذو الفقار و وسام جامع : شاركنا بمركز الفيزياء التطبيقية في مبادرات عالمية، وحضرنا الكثير من الصفوف العالمية الافتراضية، وناشدنا ضمن مشروعنا المتعلق بالتعليم التحويلي لهذا العام دول العالم برفع الحصار عن سورية، وكنا ممثلين لأطفال سورية ضمن هذا المشروع العالمي، الذي يمكن أن يراه الجميع ضمن المنصات العالمية، فذكرنا تاريخ سورية و هويتها وحضارتها، وكان الغناء باللغتين العربية والإنكليزية، وأكدنا في نهاية الفيديو أننا نريد تعليماً جيداً لنا، وطالبنا برفع الحصار حتى نحصل على ما ينادون به، من حق التعليم ضمن أهداف التنمية المستدامة.

المشرفة على المشروع: مشاركتنا فرصة كبيرة ليقدم طلابنا أنشطة تدل على تمكنهم من التكنولوجيا

أضافت الطالبة ميريانا درويش في حديثها لـ(تشرين) : شاركت ضمن فريق مشروع الأهداف العالمية في أنشطة لمدة ستة أسابيع لدعم التعليم التحويلي، وفي آخر أسبوع أطلقنا نداء للأمم المتحدة لرفع الحصار والعقوبات عن بلدنا سورية، وتحدثت ضمن فيديو عن التحديات التي تواجه الطلاب في سورية، من حيث عدم توفر العدد الكافي من المدارس والمعلمين، واضطرار البعض لترك التعليم لإعانة أسرهم، حيث يفقدون حقهم في التعليم، لذلك ينبغي علينا أن نعمل على دعم جهود المؤسسات التربوية لدينا لرفع سورية بالتعليم والتنمية.
معاناتهم في فيديوهات
وأشار كلٌّ من الطلاب ملك ومصطفى وعلياء جانودي، أن مشروع الأهداف العالمية الذي شاركوا من خلاله بحملة رفع الحصار عن سورية، حفز المتعلمين ليكونوا مستقلين، وأنه بمقدور التعليم أن يقوم بدور رئيس في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة، بالتنسيق مع المبادرات الحكومية ومبادرات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأضافت ملك جانودي: على اعتبار أن التعليم إحدى دعائم تحقيق التنمية المستدامة وأحد أهدافها السبعة عشر، فإنّ مسؤولية تحقيقه من أجل التنمية المستدامة مسؤولية جماعية مشتركة وليست فردية، ومن هنا جاءت أهمية التعليم التحويلي لتحفيز جميع الطلاب والدارسين على اختلاف أعمارهم بطريقة تخولهم إيجاد حلول لصعوبات اليوم والغد.
كما طرح كلٌّ من زين العابدين صالح صف سادس و آدم صالح صف ثالث مجموعة أفكار تخص التعليم التحويلي، مشيرين إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب في سورية نتيجة الحرب الطويلة و ما تلاها من جائحة كورونا والزلزال المدمر وهجرة الكثيرين وفقدان الطلاب للتعليم المباشر، مؤكدين حق كل طفل وإنسان في التعلم وأهمية التعليم عن بعد وايجابياته وسلبياته، ولفتا من خلال الفيديو إلى أثر العقوبات الاقتصادية عليهم كطلاب، وحرمانهم من بعض التطبيقات والبرامج التي يحتاجونها للمشاركة في مبادرات ومسابقات عالمية وعربية، وعدم قدرتهم على شراء الأجهزة الذكية لغلاء سعرها.
حيث قدموا في اللقاء الأخير عن طريق تطبيق ( تويتر ) صرخة ونداء لكل المنظمات وشعوب ودول العالم لرفع الحصار عن سورية، ترافق ذلك ترديد النشيد العربي السوري.
رغم الحصار

بدورها، بينت المدرسة المشرفة على المشروع في سورية بدرية التعمري أنه نظراً لأن مركز الفيزياء التطبيقية والعلوم الأساسية في اللاذقية هو مدرسة مناخ عالمية لعام 023 2، وبصفتي بطلة المناخ لمشروع العمل المناخي climate Action Project تمت دعوتنا أنا وطلابي للمشاركة بمشروع الأهداف العالمية، التي تركز فيه الأمم المتحدة هذا العام على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: التعليم الجيد مشروع الأهداف العالمية 2023، والذي مدته ستة أسابيع ابتداء من 31 كانون الثاني وانتهاءً بـ 15 آذار، وهدفه تعريف الطلاب على الأهداف السبعة عشر من أهداف التنمية المستدامة واكتشاف المحاور التي تربط بينها ( الاجتماعية والبيئية والاقتصادية) واقتراح الطلاب حلولاً للمشكلات لضمان التنمية المستدامة في بلدانهم وفي العالم بأجمعه.
وتابعت التعمري: كانت مشاركتنا فرصة كبيرة ليقدم طلابنا أنشطة تدل على مدى تمكنهم من التكنولوجيا، والتعلم الذاتي وتوظيف برامج ومنصات الواقع المعزز والافتراضي، والذكاء الاصطناعي ومنصات التعلم عن بعد، رغم الحصار والانقطاع الطويل للكهرباء وضعف الإنترنت، بالإضافة لتقديمهم أنشطة عن واقع الطالب السوري والشعب السوري بعد 12 سنة من الحرب والحصار ووباء كورونا، وكارثة الزلزال والمطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتعليمي عن بلدنا سورية، وتم توثيق هذه الفيديوهات والأنشطة بمجموعة الواتس أب، وموقع (بادلت) التي يشرف عليها منسقو المشروع العالميون المعتمدون من هيئة الأمم المتحدة.
نفس عميق
وأضافت التعمري: كان نتاج عملنا مشروعاً بعنوان (نفس عميق) ضمن محور تحدي الشدائد للمساهمة في التعليم التحويلي في سورية، والترويج لأنشطتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التعلم العالمية.
وقد شارك من سورية في هذا المشروع العالمي ثلاثة معلمين و28 طالباً، وفي كل أسبوع يقدمون فيديوهات حول ما تعلموه من أهداف التنمية المستدامة، وما تعلموه من الطلاب العالميين الثلاثة السفراء لأهداف التنمية المستدامة، المعتمدين من اليونسكو، مشيرة إلى أنه في الأسبوع الأخير من المشروع تتواصل الصفوف الافتراضية عبر تويتر، ويتبادل الطلاب المعارف والخبرات التي اكتسبوها خلال الأسابيع الخمسة السابقة، بالإضافة إلى ابتكار الطلاب لمشروع يعملون عليه بصورة دائمة بعد انتهاء الأسابيع الستة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار