صوموا كي تصحّوا لا لتأكلوا.. وجه آخر للتغذية الصحيحة في رمضان وإرشادات بتوقيع اختصاصيين

تشرين-بارعة جمعة:

“الإفطار على كوب ماء وحبتين من التمر”، كلمة السر لرمضان صحي دون حدوث صداع أو اضطرابات هضمية، هذا ما يرويه الطب في مجال الصحة و الغذاء، أما رواية المواطن اليوم فتثبت العكس، آخذاً بعين الاعتبار ما تفرضه متطلبات الشهر الكريم من غذاء خاص به، ومستلهماً سلوكيات وعادات اعتبرها المختصون غير صحية، لقاء الضرر الكبير منها، إثر اقترانها بفترة زمنية قصيرة لتعويض النقص الحاصل في الغذاء طوال النهار، فهل يساعد الشهر الفضيل على إنقاص الوزن أم تراكم الأمراض؟!

اختصاصي تغذية: توازن الغذاء يتقدم على وفرته وذلك بتناوله ضمن مرحلتين

بروتوكول صحي
يؤكد على شرب كمية كبيرة من المياه بما فيها بين فترتي الإفطار والسحور وتناول الأطعمة الغنية بالمياه أيضاً، حيث إن لهذه الخطوات دورها في تعويض خسارة الجسم للسوائل، المترافقة مع ساعات الصيام الطويلة وفق رؤية رئيس مجلس إدارة الباحثين في علم التغذية والعلاج الطبيعي الدكتور هيثم زوباري، الذي وجد في بعض العادات الرمضانية سبيلاً لإلحاق الأذى بالصائم الذي يتعذر عليه ممارسة أي نشاط بدني، ما يدفع للبعض لزيادة بالوزن.
فالأطعمة الخفيفة التي اعتادها الصائم ضمن وجبة الافطار، لاتزال ضمن شروط السلامة الغذائية برأيه، والتي تمثلت بالشوربات والسلطة الخضراء، التي تمثل وجبة صحية ومتوازنة، لتعويض مستويات الطاقة اللازمة للجسم.

نظام تقليدي
الإفطار على ثلاث حبات تمر يومياً من الطرق الصحية لبدء وجبة الإفطار، لغناه بالألياف، المدعمة لوجبة الخضر المليئة بالفيتامينات والمغذيات، كما بإمكانك الاستمتاع بتناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج بدون جلد، والأسماك سواء كانت مشوية أو مطهوة في الفرن حسب توصيات زوباري، للحصول على وجبة جيدة من البروتين الصحي، ولكن مامدى صحة تأثير البروتين على الصحة النفسية للصائم؟

الأطعمة الخفيفة التي اعتادها الصائم في وجبة الفطور لاتزال ضمن شروط السلامة الغذائية

يعود زوباري ليؤكد أن ما يصنعه الدماغ من البروتينات من مواد هو لمواجهة الضغط النفسي، التي لاتشكل نوعاً من اللذة كالمواد الدسمة والحلويات والسكريات التي تشكل حالة جذب وميل نفسي لها من قبل الصائم نفسه مقارنة بالبروتينات.
إلا أنه وفي حال توفر في الوجبة الغذائية الربع من البروتينات والنصف من الخضر والحبوب والربع من النشويات، يتوفر للجسم جميع المستلزمات ليكون الطعام متوازناً وفق رؤية زوباري.

هل يسهم الصيام بنقص الوزن أم زيادته؟

ما يصنعه الدماغ من بروتينات هو لمواجهة الضغط النفسي الناجم عن الصوم

توازن الغذاء يتقدم على وفرته، لذا فمن غير الطبيعي تناول وجبة الإفطار دفعة واحدة، ابتداء بالمقبلات والحساء والتمر كدفعة أولى، ومن ثم الوجبة الرئيسية ضمن مدة لاتقل عن ساعتين بين الوجبتين، والذي يعود لكون أن مانقوم  باستهلاكه في هذه الفترة أكثر مما يقوم الجسم بتحويله الى طاقة وهو مايسبب السمنة للبعض.
وعند المحافظة على نظام غذائي متوازن ينعكس في شهر رمضان، من الممكن إنقاص الوزن، عبر التأني بتناول الوجبات وإراحة الجسم بين المأكولات، لتبقى وجبة السحور الأكثر أهمية برأي زوباري، وينبغي أن تكون متكاملة غنية بالنشويات والبروتينات والسكريات بطيئة الامتصاص المتوافرة في الخبز الكامل، والابتعاد عن الوجبات السريعة قدر الإمكان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار