معرض الأشغال اليدوية في حلب.. فرصة لعرض منتجات المرأة وبيعها

تشرين- زينب شحود:
ضمّ معرض الأشغال اليدوية الذي أقامته مديرية ثقافة حلب في صالة الخانجي للفنون التشكيلية منتجات منزلية الصنع من المأكولات والألبسة والإكسسوارات إضافة إلى أعمال الكروشيه والتطريز وغيرها بمشاركة ٢٠ سيدة .
ولفتت سلافة مفتي مشرفة المعرض في تصريح لـ ” تشرين” أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الاقتصادية التي تسلط الضوء على منتجات المرأة اليدوية ولاسيما في ظل عدم امتلاك المحلات التجارية لبيع المنتجات ما يجعل هذه المعارض فرصة لتسويق الأشغال اليدوية المنوعة, مضيفة إن هذا المعرض يتضمن العديد من الأعمال الخشبية والمطرزات والإيتامين والإكسسوارات والمأكولات والألبسة وغيرها إضافة إلى الهدايا التي تتناسب مع شهر رمضان المبارك من فوانيس وصناديق خشبية وزينة .
وأشارت مفتي إلى أن الاقبال على المعرض يعدّ جيداً بالنسبة للظروف الاقتصادية الراهنة ولاسيما بوجود عروض أسعار مخفضة على العديد من محتوياته، الأمر الذي يشكل نقطة جذب للزوار ودعماً للسيدات المنتجات وتشجيعاً لهن على الاستمرار.
ومن المشاركات في المعرض بينت لينا قدسي ( مدرّسة لغة إنكليزية متقاعدة ) أنها تشارك منذ سنوات في مثل هذه المعارض ليتعرف الناس إلى موهبتها في مجال الإيتامين التي باتت مصدر عيش لها في إعالة أسرتها في ظل الظروف الحالية، مشيرة إلى أنها تقوم بتصميم الرسومات وتطريزها بخيوط الإيتامين لتزيين الصناديق واللوحات والقطنيات بألوان زاهية ولمسات مميزة .
ووجهت قدسي كلمة لكل السيدات اللواتي يملكن مواهب خاصة في مجال الأشغال اليدوية قائلة: عليك أن تعملي بجدٍ وصبر حتى تصلي إلى المكان الذي يشعرك بالرضا عن نفسك، وذلك يتحقق عندما تتمكنين من وضع بصمة خاصة لك يعرفها الناس ويحبونها .
وعن مشاركتها لأول مرة تعرب إيمان حميدو وهي خريجة كلية الاقتصاد عن سعادتها بعرض منتجاتها من الشموع التي تقوم بصنعها يدوياً في المنزل بأشكال جميلة وروائح عطرية فريدة تكون هدية مميزة في المناسبات .
نسألها عن اهتمامها بصنع الشموع تحديداً فتجيب: الشموع ولاسيما العطرية تسهم في توفير أجواء إيجابية هادئة للاسترخاء أو ربما تكون تحفة تضفي لمسة فنية على المكان وهو أمر ليس بالجديد وإنما تعدّ الشموع منذ القديم جزءاً من الديكورات المنزلية وباتت الآن رائجة بشكل كبير بألوان زاهية أكثر وروائح متنوعة.. وتتمنى حميدو أن تتابع في هذا المجال وتمتلك مصنعها الخاص يوماً ما .
وعن مشاركتها ضمن المعرض توضح بانة الشب خريجة كلية الفنون الجميلة أنها تقوم بتصميم صناديق الهدايا وتغليفها مشيرة إلى أهمية الاستمرارية في تطوير المواهب الأمر الذي يسهم في تجدد الأساليب والأفكار ما يسهم في ترك بصمة خاصة للمنتج اليدوي وهو الأمر الذي ثابرت عليه أثناء دراستها الأكاديمية حتى الآن لصنع القطع المميزة مبينة أن بداية مشروعها كانت عن طريق الإنترنت فقط ولكنها قررت المشاركة في المعارض التي تقام باستمرار لدعم منتجات المرأة حتى تتمكن من إعالة أسرتها وتحدي جميع الظروف .
وعن نصيحتها لكل السيدات اللواتي لا يملكن محلات لبيع منتجاتهن تؤكد أهمية المشاركة في المعارض التي تتيح الفرصة لهن لعرض المنتجات وبيعها على اختلاف أنواعها .
وتساعد الطفلة لاريستا حداد ( ١٣ عاماً ) والدتها بصنع المأكولات الحلبية من المحاشي والكبب بأنواعها وأصناف أخرى عديدة يشتهر بها المطبخ الحلبي وذلك في أوقات فراغها لتقديم أشهى الوصفات والأصناف قائلة: نحاول في مشروعنا أن نقدم المأكولات الشهيرة والأصيلة المعروفة في مدينة حلب والتي تعدّ جزءاً من تراث هذه المدينة العريق.
فيما أكد الفنان محسن خانجي صاحب صالة الخانجي للفنون أن الهدف من إقامة مثل هذه المعارض من أجل استقطاب المواهب النسائية التي تعمل ضمن حدود منزلها لإتاحة الفرصة لها في تسويق منتجاتها كبادرة تجارية اجتماعية محلية تسهم في دعم الأسر ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير بيئة مناسبة لعرض جميع المنتجات وبيعها .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار