في يوم المرأة العالمي.. المرأة السورية.. مسيرة كفاح وبناء.. تحية متوّجة من الوطن في عيدها

تشرين – دينا عبد:
يشكل التذكير بيوم المرأة العالمي احتفالاً بجهودها ودورها الفعّال في شتى مجالات الحياة، ويعبّر فيه العالم عن حبه وتقديره للمرأة بشتى أدوارها في الحياة، وما قامت وما زالت تقوم به من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية عظيمة بارزة في المجتمع العالمي، ويهدف هذا اليوم إلى كسر التميز والاعتراف بكل الجهد التي تبذله المرأة في شتى نواحي الحياة.
سلام سنقر عضو مجلس الشعب، ورئيسة لجنة المرأة في المجلس، بينت أن يوم المرأة العالمي يذكرنا بالحقوق الشاملة للإنسان التي لا يمكن بلوغها من دون أن تسهم المرأة إسهاماً متساوياً في التنمية، وأن تُتاح لهن فرص متساوية للتنمية في سائر أنحاء العالم، ويتيح هذا اليوم الفرصة للتقدم بالامتنان والتقدير لما تقدمه النساء من مساهمات في سبيل تحقيق السلام والأمن والتنمية على الصعيد الدولي، إنه يوم التكافل بين النساء، ويوم المساواة بين الفتيات، ويوم الاحتفاء بما أحرزته النساء والفتيات من إنجازات، فقد كانت المرأة والأم والزوجة والأخت والضابط ومربية الأجيال والوزيرة والسفيرة وعضو مجلس الشعب والطبيبة والمستشارة.. كل ذلك يذكرنا بما تقوم به المرأة وتضحي في سبيل أن يحيا غيرها.
د. منال مرعي أستاذة الفلسفة الألمانية الحديثة في قسم الفلسفة في جامعة دمشق بينت أن أهمية الاحتفال بيوم المرأة العالمي تتأتى تجسيداً لمساواتها في الحقوق والواجبات مع الرجل، وتأكيداً على مشاركتها الأنشطة كلها، وفي مقدمتها قضايا المصير الوطني، التي برزت فيها المرأة السورية كقدوة نفتخر بها بما قدمت وضحّت وناضلت ولا تزال لبقاء وطنها شامخاً عبر مسيرة كفاحها، وعبر مشاركتها في البناء والترميم الاجتماعي والثقافي، وترسيخها حيوية دورها وضرورة وجودها في مواجهة كل أشكال التمييز ضدها لتحرير طاقاتها الإنسانية.
وأكدت مرعي أنه يوم عهد الوفاء لنسائنا اللاتي كنّ القدوة ومازلن، في ظل المصاعب التي يواجهنها في كل ميادين الحياة كنوع من الدعم لها، فقد ناضلت وقاومت وتستحق أن يُتوج يوم لها لإعلان إنجازاتها وما حققته من إبداع نفتخر به، فكل عام والمرأة العربية عموماً بخير والسوريّة خاصة بألف خير.
بدورها د. غالية أسعيد اختصاصية الصحة النفسية بيّنت أن المرأة نصف المجتمع قلباً وقالباً، وداعمة أساسية في تكوين أهم المجتمعات، ومحور رئيس في أي قضية مجتمعية.. إنها واحدة من الركائز النفسية في تطور المجتمعات، تلك المرأة التي تربي وتنجب وتؤسس العظماء، ولا نستطيع جمع فضائلها في يوم واحد, ولا نستطيع عدّ جمائلها في سطور قليلة أو كثيرة, لقد أثبتت المرأة على مر الزمان أنها الجزء الأساسي والقاعدة الرئيسة المرجعية التي تنبثق منها قرارات صنع العالم بمساندة الرجال، كما أنها لم تعد الاستثناء في معادلة صنع القرار كما كان متعارفاً عليه منذ عقود طويلة، وجاء يوم المرأة العالمي تذكيراً للنساء والعالم أجمع بعدد الإنجازات التي قدمتها المرأة على الصعيد العالمي.
وأضافت أسعيد: بمرور الزمن والعقود المتتابعة ندرك الدور الكبير المنوط على عاتق المرأة، مع العلم أننا لا نتجاهل أن هذا الدور قد أثقل كاهلها لكنها تكاد لا تملّ، أو تكلّ، أو توهن عزائمها، آخذة على عاتقها إكمال المشوار وبلوغ المرام، حيث إن العمل على تطوير المجتمع واستمراره وبلوغه الريادة والقمة لا يقتصر على جنس معين، بل هو قاسم مشترك بين كلا الجنسين، وفي ختام حديثنا عن المرأة بيومها العالمي نود التذكير بالقول: إن تاريخ الاحتفال بيوم المرأة هو بمنزلة تعظيم لإنجازاتها التي قدمتها منذ غابر الأزمان، وما زالت تقدمها في مختلف المجالات وفي كل الصعد.
وختاماً تحية حب وتقدير لكل سيدة وامرأة في كل بقعة من الأرض في يومها العالمي وفي كل أيام السنة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار