الزهايمر يصيب الشباب أيضاً.. واختصاصي يؤكد أنها حالات وراثية

تشرين- دينا عبد:

حالات كثيرة نصادفها في الحياة، وأمور عديدة ننسى تنفيذها أو إعدادها، وإذا ما تكرر ذلك فنحن إذاً نعاني من النسيان المتكرر أو الزهايمر المبكر.

للمرة الثانية تذهب هديل إلى الجامعة من دون أن تأخذ معها حقيبتها وهويتها وجزدانها الشخصي؛ والسبب في ذلك (النسيان) الذي باتت تعانيه كمرض، فتلجأ إلى تدوين أو كتابة ما ستفعله في اليوم التالي كي لا تنسى .

ذهبت إلى طبيب وتبين بأنها تعاني زهايمر مبكراً؛ والطبيب شخّص لها الحالة بأنها وراثية.

اختصاصي الصحة النفسية د.نضال مسعود بيّن أن مرض الزهايمر أكثر شيوعاً بين كبار السن، ولكنه قد يصيب الأشخاص أيضاً في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، عندما يحدث مرض الزهايمر لدى شخص ما أقل من سن 65 عاماً، يُعرف باسم مرض الزهايمر المبكر ويعدّ حالة وراثية؛ فمعظم الأنواع التي تحدث في وقت مبكر هي نفسها المرض الذي يصيب كبار السن، ولكن هناك بعض الاختلافات البسيطة ومنها أن المرض المشترك الذي يعانيه معظم الناس هو مرض الزهايمر، ففي بداية ظهوره لديهم بشكله الشائع والمتعارف عليه بعدها يتطور بالطريقة نفسها التي يحدث فيها عند كبار السن.

أما مرض الزهايمر المبكر فهو وراثي، ونادر جداً، حيث تساهم الجينات بشكل مباشر في مرض الزهايمر.

ويبدأ هؤلاء الأشخاص في إظهار أعراض المرض في الثلاثينيات أو الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر.

عوامل خطر الإصابة

يشير د.مسعود إلى أن الوراثة هي العامل الخطر الوحيد للإصابة بهذا المرض، حيث قد تنتقل الجينات من أحد أفراد العائلة.

ومن أعراض مرض الزهايمر المبكر بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون منه نسيان الأشياء المهمة، وخاصة المعلومات المكتسبة حديثاً أو التواريخ المهمة، وطلب المعلومات نفسها مراراً وتكراراً.

صعوبة في حلّ المشاكل الأساسية، مثل تتبع الفواتير وتسديدها، شراء الأغراض، نسيان جهاز الموبايل من دون معرفة أين مكانه؛ وغير ذلك.

عدم معرفة التاريخ أو الوقت من السنة، عدم معرفة أين أنت وكيف وصلت إلى هناك، أو مشاكل الرؤية الأخرى.

خطأ في وضع الأشياء وعدم القدرة على تتبع خطواتك للعثور عليها.

الانسحاب من العمل والمواقف الاجتماعية، التغيرات في المزاج والشخصية.

علاج مرض الزهايمر المبكر

مرض الزهايمر في الوقت الحالي لا يوجد له علاج، لكن توجد علاجات تعمل على الحفاظ على الوظائف العقلية والسيطرة على السلوك، وإبطاء تقدم المرض.