“التوعية بالكوارث الطبيعية” ثقافة تتطلب عدم بث الخوف

تشرين- دينا عبد:

باتت البرامج العلمية والكرتونية، ومقاطع الفيديو الصغيرة التي تبثها القنوات التلفزيونية، وخاصة بعد حدوث الزلزال تقدم معلومات توعوية، للتعريف بكيفية التعامل مع الزلازل أو الكوارث الطبيعية كالهزات الارتدادية الخفيفة، والتي ربما تكون من جراء حركة سيارة سريعة، أو منزل يصدر منه ضجيج، كل هذه الأمور البسيطة باتت تثير الذعر بين الناس، وخاصة بعد الزلزال الأخير الذي يرى فيه المختصون أن يكون هناك ما يدعى (ثقافة الكوارث الطبيعية) في أي مجتمع كان، حتى وإن لم يحدث فيه زلازل مدمر من قبل، فهي كوارث طبيعية لا يمكن التكهن بوقت حدوثها.

اختصاصية التنمية والموارد البشرية سلوى نعمة ترى أن ثقافة الكوارث يجب أن تعزز لدى الأطفال بشكل عام واليافعين والكبار، لكونها يمكن أن تبث الشعور بالأمان في داخلهم؛ حتى يكونوا قادرين على حماية أنفسهم في حال حدوث أي كارثة أو حادثة مفاجئة.

في هذا الوقت نتمنى وجود البرامج التوعوية، لأن الأطفال بإمكانهم أن يتعلموا الطريقة التي تساعدهم على تجنب الحوادث أو الكوارث الطبيعية، وخاصة أنهم الآن يتابعون السوشيال ميديا بشكل كبير، ولديهم فكرة ونظرة واسعة عما يحدث في العالم، ومن ضمنها الزلازل الأخيرة، بل باتوا يترقبون، كما الكبار، أي حركة غير طبيعية في المحيط الذي يعيشون فيه.

لذلك من الأولى أن يكون هناك تطور وتغيير في طبيعة البرامج أو النصائح التي يمكن أن نقدمها للمجتمع، ومن ضمنهم الأطفال، حول أهمية التعامل مع الكوارث الطبيعية، فالأطفال عليهم أن يتعلموا مهارات التعامل مع الحوادث أياً كانت، وأن تكون أسس التوعية متوافرة في كلّ وقت ومكان؛ في المدرسة، البيت، المراكز الثقافية، ووسائل الإعلام، حتى تتكون لدينا ثقافة الحماية من الحوادث بوسائل وطرق متاحة وسريعة.

في أماكن الكوارث والحوادث الآن، كما في سورية يحاول المختصون في بعض المناطق التي لا تزال تعاني من الهزات الارتدادية، تشجيع المواطنين على اقتناء حقيبة إسعاف صغيرة وقريبة منهم، لتساعدهم على طلب العون في أي وقت، وتمنحهم فرصة إنقاذ أنفسهم في حال حدوث تبعات جديدة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار