مدارسنا وهموم الشارع

تشرين – د.رحيم هادي الشمخي:

لا يختلف اثنان في المجتمع في أن المدرسة هي المؤسسة التربوية والاجتماعية التي تقوم بتربية الجيل، وتنشئة أفكاره ومواهبه وصقلها نحو مستقبل أفضل، بالتعاون مع الأسرة التي هي الأخرى تقوم بتوفير الحصانة للطفل أخلاقياً واجتماعياً وثقافياً، وعلى هذا الأساس نجد أن المدرسة هي من تقوم بتعليم الأطفال شتى مناحي الدروس الأولية، في جوٍّ يجب أن يكون هادئاً ليس مشحوناً بالفوضى وضوضاء الشارع الذي تقع فيه المدرسة.

إنّ ما نلاحظه اليوم من المعاناة التي تعانيها المدارس، ولاسيما التي تقع على الشوارع الرئيسة، هو ارتفاع أصوات المارة وصوت (زمور) السيارات ووجود الباعة المتجولين على أبواب المدارس، وكذلك عدم تنظيم دخول وخروج التلاميذ إلى المدرسة، وفي بعض هذه المدارس عدم وجود أبواب صالحة ومحكمة، ما يسهل على التلاميذ الخروج وترك الفصل الدراسي، فالحاجة الملحة تحتم علينا أن يأخذ مراقبو الساحات في هذه المدارس دورهم لمنع وقوع الحوادث لأبنائنا الطلاب، ولاسيما أن مدارسهم تقع في الشوارع المكتظة بالباعة المتجولين والمحلات التجارية، وعلى الأفراد المكلفين بحماية هذه المدارس وضع خطة تربوية لاستقبال أولياء أمور الطلاب لمعرفة واقع أبنائهم الدراسي.

والذي نريد قوله: إنّ بعض المدارس مازالت بحاجة إلى ترميم، كما أن دوائر التخطيط التربوي لم تجرِ الكشوفات اللازمة لواقع هذه المدارس، ومما نأسف له أن أكثر المرافق الصحية ودورات المياه في المدارس عاطلة، وقد يعاني طلابنا وتلاميذنا من انقطاع المياه، ما يؤدي إلى حاجة الطلاب الماسة له.

علينا أن نعمل من أجل إبعاد مدارسنا عن ضجيج الشارع والحفاظ على طلابنا داخل الحرم المدرسي، وهي مشكلة نضعها أمام مديريات التربية والجهات صاحبة الشأن لكي تكون العملية التربوية في أمن وأمان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار