موسكو: إدراج أوديسا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي قرار سياسي
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن إدراج الوسط التاريخي لمدينة أوديسا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر هو قرار سياسي، مررته الدول الغربية التي قررت التضحية بمكانة هذه المنظمة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: مجموعة من الدول المنتمية إلى الغرب الجماعي وبمساعدة فاضحة من أمانة اليونسكو التي فقدت حيادها، مرّرت على عجل قراراً سياسياً بإدراج الوسط التاريخي للمدينة المطلّة على البحر الأسود على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر، من دون احترام المعايير الحالية لليونسكو.
وأضافت الوزارة: الدول الغربية أظهرت مرة أخرى ليس فقط تجاهلها للنظام الداخلي للجنة التراث العالمي، ولكن أيضاً استعدادها للتضحية بمكانة اليونسكو العالية واتفاقيتها الرئيسة لعام 1972 للمصالح الجيوسياسية.
وتابعت الوزارة: بعيداً عن الجدل حول التراث الثقافي المهم والماضي التاريخي المجيد لأوديسا كجزء من الدولة الروسية، فإننا نعدّ إدراجها ضمن الأشياء المهددة أمراً طبيعياً تماماً، ولكن في الوقت نفسه فإن توضيح الحقيقة مطلوب وهي أن التهديد الوحيد للمدينة ذات التاريخ الثري هو النظام النازي في أوكرانيا، الذي يدمر بشكل منهجي المعالم الأثرية لمؤسسي أوديسا العظماء الإمبراطورة كاثرين الثانية ورفاقها.
وكانت منظمة اليونسكو قررت خلال اجتماع طارئ للجنة التراث التاريخي أمس إدراج المركز التاريخي لمدينة أوديسا في قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر، بما يفسح أمامها المجال للحصول على مساعدة دولية على الصعيدين التقني والمالي لحمايتها عند الحاجة.
بدورها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن جهل الغربيين أمر مذهل بكل بساطة، فالمعالم التاريخية في أوديسا يتم هدمها من سلطات كييف، التي أعلنت حرباً شاملة على التراث الثقافي بأكمله.
وأيدت 6 دول فقط الطلب الغربي وامتنعت 14 دولة عن التصويت.