مقرّ المصرف التجاري في درعا بلا استثمار بسبب المماطلة!

تشرين – وليد الزعبي:
لايزال فرع المصرف التجاري في درعا يزاول عمله في زاوية ضيقة ضمن فرع المصرف المركزي، حيث يلاحظ حشو الموظفين وعدم تمكنهم من أداء عملهم بالشكل المريح وانعكاس ذلك على تأخر إنجاز معاملات الزبائن أحياناً، حتى إن الأموال المستلمة يتم «تكويمها» بشكل عشوائي على طاولات الموظفين وبجانبها خلال فترة الدوام، بينما يشاهد عدد من المراجعين يتنقلون بالقرب منها لتسيير أشغالهم لدى موظفي المصرف، ما يجعل الوضع غير آمن على تلك الأموال.
المستغرب أن العودة إلى مقرّ فرع المصرف التجاري الأساسي ضمن السوق التجاري الرئيسي في مدينة درعا لم تتحقق حتى الآن، حيث تمت في العام الفائت أعمال ترميم له بعد أن كان قد خرج من الخدمة منذ سنوات الحرب الأولى وتعرض لأضرار متفاوتة، وكان متوقعاً الإقلاع بالعمل ضمنه منذ بداية هذا العام، لكن على ما يبدو أن الترميم يحتاج إلى عمل إضافي ليكتمل وتنتفي مسوغات عدم العودة، ويتمثل ذلك العمل في ترميم الأرضية حيث تشاهد هبوطات في بعض أجزائها التي لم تلحظ في أعمال إعادة التأهيل منذ البداية، وحسب مصادر مطلعة فإن ملحق عقد تم إعداده لهذه الغاية وتمت مراسلة الجهات ذات العلاقة به، لكن بالرغم من مرور أشهر على ذلك بقيت الأرضية على حالها من دون أي ترميم، وبقي المقرّ من جراء ذلك خارج الاستثمار.
ولا بد من التنويه إلى أن المقر الرئيسي في حال تم ترميم هبوطات الأرضية الخاصة به، سيحتاج إلى تأثيث وشبكة اتصالات وتجهيزات، ويفترض لحظها مسبقاً، لأنه لا يعقل الانتهاء من ترميم الأرضية ومن ثم الدخول في دوامة المراسلات لتأمين الأثاث والتجهيزات التي قد لا تجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي إلا في وقت طويل، ما قد يؤجل مرة أخرى استثمار المقر، وخاصةً أن الفرع في الوضع الحالي يعاني نقصاً بالتجهيزات من حواسيب وعدادات نقود وغيرها.
عدد من مراجعي فرع المصرف التجاري في درعا، أشاروا إلى أن الموقع المؤقت حالياً ضمن المصرف المركزي غير ملائم ومربك للعاملين والزبائن في آن معاً، ويحتاج إلى حل في أسرع ما يمكن، خاصةً أن المعاملات المصرفية التي يتم تنفيذها في هذا المصرف سواء للقطاع العام أم القطاع الخاص تعد الأكبر تقريباً بالمقارنة مع مصارف أخرى.
رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة، ذكر أن العمل في الوسط التجاري الرئيسي ضمن مدينة درعا بدأ يتزايد تدريجياً ولاسيما في محيط مركز الانطلاق وفي سوق شارع الشهداء، بينما الحركة التجارية في شارعي القوتلي وهنانو وتفرعاتهما لا تزال خجولة، آملاً الإسراع في نقل فرع المصرف التجاري إلى مقره الرئيسي في الوسط التجاري لما له من دور كبير في تنشيط الحركة التجارية في السوق وإعادة الحياة إليه من جراء كثرة مراجعيه، علماً أن السوق الرئيسي يحتوي على الآلاف من المحال التجارية، وفيه الكثير من الفعاليات الأخرى من عيادات ودُور أشعة ومخابر ومكاتب هندسية ومحاماة ومدارس وغيرها.
بدوره أشار نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الطلب إلى أن الكثير من التجار قاموا بتأهيل محالهم التجارية في السوق الرئيسي، لكن ضعف حركة الناس ضمنه دفعهم إلى التريث بمزاولة عملهم فيه، لافتاً إلى أنه لا مسوغ لتأخير إتمام ترميم مقر المصرف التجاري الرئيسي وتجهيزه وتأثيثه والانتقال للعمل فيه بما فيه مصلحة المراجعين ومصلحة تسريع تفعيل السوق الرئيسي في مدينة درعا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب