تسلل مياه الأمطار والصرف الصحي يلحق أضراراً بالكابلات الهاتفية.. رئيس مجلس محافظة دمشق: تم الاتفاق ما بين الاتصالات والصرف الصحي لإيجاد حل للمشكلة بعدد من المواقع
تشرين – زهير المحمد:
لعلّ من أبرز الصعوبات التي تواجه قطاع الاتصالات منذ سنوات طويلة هو مسألة تسلل مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي إلى غرف التفتيش الحاضنة لشبكة الاتصالات المغذية للمراكز الهاتفية ما يؤدي إلى تأثر جودة الخدمات الهاتفية وخدمات الإنترنت إلى حدّ كبير جداً.
وعلى ما يبدو أن حلَّ هذه المعضلة يسلك طريقاً وعراً، وما زاد من تعقيد هذه المشكلة هو عدم تكاتف الجهات المعنية لإيجاد حلٍّ جذري لها، فـ«الاتصالات» تلقي بالكرة إلى ملعب شركة الصرف الصحي والأخيرة ترميها إلى ملعب البلديات والاتصالات معاً .
وفي هذا الصدد أوضحت مصادر خاصة في فرع شركة اتصالات دمشق لـ«تشرين» أن معاناة قطاع الاتصالات من انسياب مياه الأمطار والصرف الصحي إلى عشرات غرف التفتيش الهاتفية مازالت تنغص صفو الشركة لما تتكبده من تدني جودة الخدمات في عدد من مناطق مدينة دمشق، مشيرة إلى أن جديد هذه الفيضانات التي تحصل ما بين الفينة والأخرى هو إلحاق الأذى والضرر لنحو 229 كبلاً هاتفياً تمر ضمن غرف التفتيش الهاتفية.
ولفتت المصادر إلى أن المعنيين في «الاتصالات» طرحوا هذه المشكلة باجتماعات محافظة دمشق وتلقوا وعوداً بتكاتف الجهود لوضع حدٍّ لتسلل المياه إلى غرف التفتيش الهاتفية.
«تشرين» تواصلت مع رئيس مجلس محافظة دمشق المهندس إياد الشمعة الذي أوضح أنه تمت مناقشة مشكلة تسرب مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي إلى غرف التفتيش والعلب الهاتفية باجتماعات مجلس المحافظة التي عقدت مؤخراً، وذلك بحضور الجهات المعنية بحل هذه المشكلة من معنيين في الاتصالات وشركة الصرف الصحي.
وأكد رئيس مجلس محافظة دمشق أنه تم الاتفاق بالاجتماع الأخير للمجلس ما بين هؤلاء المعنيين للبدء بإيجاد حلّ لمسألة تسرب مياه الصرف والأمطار في عدد من مواقع المدينة.