«غذائية» تعمل على تجديد بعض خطوط الإنتاج وإقامة خط لإنتاج المياه..! والأولوية لتأمين الجهات العامة وتدخل معقول في الأسواق وفق الإمكانات المتوافرة
تشرين- مركزان الخليل:
أكد المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية المهندس إبراهيم نصرة في تصريح لـ” تشرين” أن جهود الشركات التابعة للمؤسسة ولاسيما شركات الكونسروة والألبان والأجبان والزيوت والمياه وغيرها من المنتجات تتجه نحو تأمين تشكيلة سلعية واسعة لا تقتصر فقط على تأمين حاجة الجهات العامة فقط، بل توسيع دائرة النشاط التسويقي وطرح المنتجات في السوق المحلية، بقصد توفيرها و فرملة الارتفاعات السعرية المتكررة لمعظم المواد وخاصة من مثيلات المنتجات لدى شركات المؤسسة، وتحقيق نوع من التوازن السعري في ظل ظروف صعبة تشهدها الأسواق من حيث الوفرة وتأمين المستلزمات وحتى ظروف التصنيع السيئة بسبب الظروف الحالية.
وأضاف نصرة: إلّا أن ذلك لم يمنعنا من التخطيط لما هو أحسن وبما يتوافق مع الإمكانات المتوافرة للمؤسسة والشركات التابعة على صعيد الإنتاج والتسويق حيث خططنا لتنفيذ إنتاجية تفوق قيمتها 415 مليار ليرة، يتركز معظمها في شركات الألبان والكونسروة والزيوت والمياه، مع فرض حالة الزيادة على المخطط وفق الحاجة والإمكانات المتوافرة، إلى جانب وضع خطة تسويقية للقيمة نفسها، تتضمن المخزون الاستراتيجي من المواد لزوم الجهات العامة، وما يساعد على تنفيذ ذلك خبرات الشركات وعمالتها المتميزة، إلى جانب تنفيذ خطة استثمارية وضعتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصناعة لضمان حسن التنفيذ قدرت قيمتها الإجمالية بحدود 14,5 مليار ليرة منها 13,4 مليار ليرة لعمليات الاستبدال والتجديد لبعض خطوط الإنتاج ولاسيما شركات الكونسروة والألبان والزيوت والمياه, وبقية المبلغ يتم إنفاقه على مشاريع جديدة منها: مشروع إقامة وحدة لتعبئة مياه نبع الفوار باسم الجولان بالقنيطرة، ومشروع الربط الشبكي مع متمماته للمؤسسة وشركاتها التابعة، ومشروع الطاقات المتجددة للشركات التابعة.
وبالعودة إلى نشاط المؤسسة والشركات التابعة خلال العام الماضي فقد أكد أن نصره على جملة من الصعوبات التي اعترضت العملية الإنتاجية والتسويقية منها على سبيل المثال: عدم توافر المواد الأولية اللازمة لتحقيق الخطط الإنتاجية للشركات وخاصةً شركات الزيوت (بذور القطن)، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر الصرف وخاصة(مادة الحليب الخام-البريفورم– مواد التعبئة) والأهم نقص الكوادر البشرية وخاصة الفنية العاملة على خطوط الإنتاج التي شكّلت حالة إرباك مستمر في العملية الإنتاجية، وصولاً إلى صعوبات الطاقة الكهربائية والمحروقات وغيرها.
إلّا أن ذلك لم يمنع الشركات من تنفيذ خطة إنتاجية تجاوزت نسبة التنفيذ فيها 62% بزيادة على العام 2021 تشكل 201% حيث بلغت قيمة الإنتاج الفعلي على مستوى المؤسسة العام الماضي حوالي 169 مليار ليرة، وتنفيذ مبيعات إجمالية قدرت قيمتها بحوالي 157 مليار ليرة، وبقية الإنتاج هو مخزون تحت الطلب موقوف لصالح بعض الجهات العامة, وهذا النشاط رافقته ربحية حققتها المؤسسة قيمتها الإجمالية حوالي 33 مليار ليرة، وهذا الرقم قابل للتعديل والزيادة مع صدور النتائج الختامية للمؤسسة والتي غالباً ما تظهر مع نهاية الشهر الثالث من العام الحالي، علماً أنه تم إنفاق ما يقارب سبعة مليارات ليرة على عمليات الاستبدال والتجديد لزوم تنفيذ الخطة الإنتاجية المذكورة .