الرسائل تحرم 9 % من مواطني اللاذقية من السكر.. و”السورية للتجارة” تخلي مسؤوليتها بفتح دورة مقنن جديدة
تشرين- صفاء إسماعيل:
في الوقت الذي بدأ فيه التسجيل على دورة المقنن الجديدة ومواد التدخل الإيجابي المباشر، اشتكى عدد من المواطنين في اللاذقية لـ”تشرين” من عدم حصولهم على مادة السكر من مقنّن الدورة الماضية، وذلك بسبب عدم وصولهم رسالة نصية من “تكامل” تسمح لهم بالتوجه إلى صالة “السورية للتجارة” التي وطّنوا بطاقاتهم “الذكية” فيها.
وقالت أحد المشتكين في مدينة اللاذقية والذي وطّن بطاقاته لدى صالة تشرين في حي المشروع السابع: قبل انتهاء الدورة الماضية بأكثر من أسبوعين، توجهت إلى الصالة وسألت الموظفة عن مادة السكر، وعن إمكانية حصولي على مخصصاتي باعتبار أن الدورة ستنتهي ولم تصلني الرسالة النصية بعد، إلّا أنها اعتذرت وطلبت مني انتظار وصول الرسالة، وأضافت: قبل نهاية العام بيومين توجهت مجدداً للصالة، لتسمعني الموظفة الجواب نفسه، وتطلب مني، بطريقة غير لائقة، أنها غير معنية بالرسائل ولا بكيفية حصولي على السكر، وأن أذهب وأشتكي.
وأكدت المشتكية أن دورة المقنن انتهت ولم تحصل على مخصصاتها من السكر التي تزن 12 كغ، متسائلة عن مصير مخصصاتها هي وأمثالها ممن لم تصلهم الرسائل!؟، مشيرة إلى أنها ذهبت إلى “تكامل”، قبل انتهاء الدورة، لتسأل عن سبب عدم وصول الرسالة، فأجابها الموظف أن الرسائل تأتي من دمشق، ليزودها برقم خدمة الزبائن 9884 011 الذي يبقى مشغولاً!.
الشكوى ذاتها، تأتي على لسان مشتكٍ آخر من مدينة جبلة، أكد عدم حصوله على مخصصاته من مادة السكر، وبالرغم من ذهابه إلى الصالة التي وطّن بطاقته فيها، إلّا أنه لم يستلم بسبب عدم وصول رسالة “تكامل”، وأضاف: سألت عن إمكانية الشراء بوساطة جهاز “ماستر” فأجابني الموظف بأنه غير متوفر في الصالة، ولا يعلم في أي صالة هو متوفر.
وتساءل: لماذا لم يتم تخصيص صالات للسورية للتجارة بأجهزة “ماستر” لمنح المواطنين الذين لم تصلهم رسائل نصية، مادة السكر، حتى لا تذهب عليهم مخصصاتهم؟.
من جهتها، اشتكت سيدة ستينية أنه بالرغم من وضعها الصحي الذي بالكاد يساعدها على السير، وصلت للصالة وسألت عن وصول السكر، فكانت الحجة ذاتها وهي عدم وصول الرسالة النصية، مضيفة: “شاطرين يصوروا سيارات السورية للتجارة توزّع مواد المقنن في القرى، فيما يعجزون عن تغطية المدن”.
بدوره، أكد مدير السورية للتجارة في اللاذقية المهندس سامي هليل لـ”تشرين” وجود نسبة لا تتجاوز 9% في المحافظة لم تحصل على مستحقاتها من مادة السكر بموجب دورة المقنن الماضية، مبيناً في الوقت ذاته أن جميع المواطنين حصلوا على مواد المقنّن من رز وزيت، فيما حصل تأخير في توريدات مادة السكر.
وحول إمكانية تدارك عدم حصول مواطنين على مخصصاتهم، أشار هليل إلى أنه لا يمكن ذلك باعتبار أن دورة المقنن الجديدة تم البدء فيها 13 الجاري، عازياً السبب وراء عدم حصول المواطنين على مخصصاته من السكر لعدم وصول رسالة نصية من “تكامل”، الأمر الذي لا علاقة لـ” لسورية للتجارة “به.
واستدرك هليل: الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم من السكر خلال الدورة الماضية، ستكون لهم الأولوية في الدورة الجديدة.