الرئيس الأسد يمنح السفير الكوبي في دمشق وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة
هبا علي أحمد:
منح السيد الرئيس بشار الأسد السفير الكوبي ميغل بورتو بارغا في دمشق وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها لتعزيز العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا.
وقلّد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان السفير الكوبي وسام الاستحقاق، وذلك خلال حفل وداع للسفير أقامته وزارة الخارجية والمغتربين بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده في سورية، في فندق الداما روز.
وفي كلمة له خلال الحفل، أشار سوسان إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوماً بمنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسفير بارغا تقديراً لجهوده الكبيرة في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقال سوسان: العلاقات السورية- الكوبية هي علاقات تاريخية متجذرة متأصلة، تعرضت دائماً لاختبارات أمام ما يشهده العالم من تقلبات فكان النجاح ساحقاً في هذه الاختبارات.
وأضاف: كانت كوبا وسورية دائماً في صف واحد، لأن ما يحَكم سياسات البلدين هي نفس المواقف، نفس الأسس، نفس الثبات، احترام السيادة الوطنية، احترام استقلالية القرار الوطني، واحترام أهمية إقامة عالم متوازن يسوده العدل و ينعم فيه الجميع بالأمن والرخاء والاستقرار، وليس عالماً يحكمه البعض من أجلهم ويمنعون الأمن والرخاء عن الآخرين، متابعاً: الأبشع من ذلك أن رفاهية شعوبهم يصنعونها على حساب تعاسة وبؤس الآخرين.
وأوضح سوسان إلى أن مثل هذا العالم هو عالم ينتفي منه الاستقرار و كل العوامل الإيجابية، لذلك نحن وكوبا كنا دائماً في هذا الصف الذي يدعو إلى قيام عالم عادل متوازن، تحترمه الدول كبيرها وصغيرها، لا عالم يريد البعض فيه أن يفرض كلمته ونهجه، وهيمنته على الآخرين. لأن مثل هذا العالم تحيق به العديد من المخاطر وما نشهده اليوم خير دليل على ذلك.
ونوه سوسان بأن السفير ميغل لم يكن أبداً سفيراً لكوبا في سورية فقط، بل كان سفيراً لسورية أيضاً، فكان صوتاً قوياً في الدفاع عنها، و في الدفاع عن قضاياها، والعمل من أجل توطيد وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا، لافتاً إلى أن السفير الكوبي عايش معنا الأيام العجاف وفي الوقت ذاته كان شاهداً على الهزيمة الكبرى التي حلت بالإرهابيين وداعميهم في سورية، ويشهد عودة الاستقرار والأمن والأمان إلى سورية.
بدوره، أعرب السفير الكوبي عن امتنانه وشكره للرئيس الأسد على منحه هذا الوسام، معتبراً إياه حافزاً للاستمرار بالعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، موجهاً الشكر أيضاً للحكومة والشعب السوريين ولطاقم وزارة الخارجية على تعاونهم معه لإتمام مهامه سفيراً لبلاده.
ولفت بارغا إلى أن العلاقات الثنائية تتجلى في المواقف السياسية المشتركة على الساحة الدولية سواء في المحافل الإقليمية أو الدولية وأن البلدين يعملان للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى نفس مستوى العلاقات السياسية، مؤكداً أن كوبا تدعم وستظل دائماً حق الشعب السوري في حريته واستقلاله وسيادته واستعادة الأراضي المحتلة.
حضر الحفل عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.