كاتب عراقي يناشد حكومته.. سورية أشبه الشام بعراق مُصغر ماذا لو أرسلنا بعض النفط والحنطة لنوفر لأهلنا خبزاً مع دفء؟
كتب الإعلامي مهدي الكاظمي.. يناشد حكومته لدعم سورية:
دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم بعد التحية والسلام ووافر الاحترام، أكتب لجنابك هذا الطلب والتمني، والبرد أخذ أصابعي وجسمي، ذلك البرد القارس الذي يعيشه اليوم أهلنا في المحافظات السورية، وسورية البلد الجار والشقيق يعيش أقسى حصار دولي وعالمي مفروض من العالم الذي تكالب على الشام وياسمينها، سيدي الرئيس أنت تعلم أن سورية البلد الوحيد الذي استقبل العراقيين أيام البطش والهروب من المقابر الجماعية، كانت دمشق مأوى لكل العراقيين من كل طبقات المجتمع العراقي كمثقفين وطلبة وعوائل ومعارضين الصدامي، سورية منحت الكثير من العراقيين جوازات سفر سورية لتمكينهم من السفر خارج سورية، ولا ننسى دورها إنها كانت أشبه الشام بعراق مُصغر خصوصاً منطقة السيدة زينب(ع)، وكذلك تغنى بها شعراء العراق كالجواهري والنوّاب، وغنّى لها كوكب حمزة والبياتي وغيرهما، سورية الدولة الوحيدة التي احتوت الكثير من الموتى العراقيين بمقابرها والغرباء أنموذجاً، سيدي الرئيس: إبان الحرب الطائفية وقبلها كانت سورية هي الوحيدة التي استقبلت دون غيرها، من دون «فيزا» ومن دون أي شروط فتح السوريون قلوبهم قبل بيوتهم، سيدي الرئيس: أنا أناشدك كمواطن عراقي بسيط جداً وقد كفلت الديمقراطية التكلم معك، نحن نعطي النفط إلى مصر والأردن وربما لا جزاء ولا شكوراً، كما ساعد العراق لبنان في محنته بعد انفجار الميناء.
سيدي الرئيس: ماذا لو من خير العراق الفائض أن نساعد أهلنا وأطفال سورية، ربما لموسم الشتاء هذا فقط للمساعدة في هذه الأزمة والخناق الدولي والبرد القارس، سيدي دولة الرئيس: هناك فنانة سورية تعرّت أمام الأمم المتحدة تضامناً منها مع أطفال العراق في فترة الحصار الاقتصادي، ماذا لو أرسلنا بعض النفط والحنطة لنوفر لأهلنا وأطفال سورية خبزاً مع دفء قد يسهم في تخفيف هذا الوجع؟ أكتب لك وأنا مؤمن بأنك ستفعلها وسيكتب التاريخ عنك من أوسع أبوابه حاكماً في العراق ساعد جاره، وأوصانا رسولنا العربي بالجار السابع فكيف بالجار الأقرب وفيه أميرة الشام السيدة زينب بنت علي ابن أبي طالب (عليهم السلام)، والتي يلجأ إليها الجميع، ولكي نثبت أن خيرات بلاد علي والحسين والعباس تكفي لمن يلوذ بمقامها الطاهر، ونريدها منك يا أبا المصطفى كما هو مشهود لمواقفك وغيرتك العراقية الجنوبية الأصيلة وأنت لها والنعم.