«صبايا 6» مغامرةٌ جديدةٌ مغلّفة بالجمال قصةٌ تتأرجحُ بين الجمال البصري وحكاية النص
تشرين- ميسون شباني:
بيت واحد مسيّج بالأنوثة واللهفة، ومطوّق بالتفاصيل اليومية المشغولة على قالب البساطة والمتعة، سيجمع الصبايا مرّة جديدة في مغامرة نظنّها مجدية، على أمل أن تكون بمنزلة محطّة مريحة في ظلّ تعب الحياة وضغوطها الدائمة. بهذه الكلمات بدأ المنتج عماد ضحية كلامه عن انطلاقة تصوير مسلسل «صبايا» بجزئه السادس بعد مرورما يقارب الـ10 سنوات على عرض آخر الأجزاء التي قدمت من المسلسل الشهير الذي حقق نجاحاً كبيراً في أجزائه الـ5. وسترصد الكاميرا الحياة اليومية للصبايا وفق مسارات وخطوط درامية متنوعة للشخصيات تم اختيارها بعناية لتكون أكثر التصاقاً بالواقع عبر الجزء الجديد، فهل ستكون الكوميديا هي السمة المميزة لهذا الجزء؟! وما الذي سيضفيه الجزء الجديد على ما سبق ويجعله متفرداً عن الأجزاء السابقة؟!
سلسلة تصوغ التسلية
ويضيف المنتج ضحية مدير شركة «بانة» عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك أن بعض النساء يبقين في المخيلة ولو عبرن الشارع مرّة واحدة، فما بالك بـ «صبايا» الدراما السورية اللواتي وسّعن لأنفسهن مكانة لطيفة في ذاكرة المشاهد على مدار سنوات طويلة! من خلال سلسلة تصوغ التسلية بلونها الزهري الرهيف وألوانها الزاهية، ويستكمل: إن القصة ستجمع تحت سقف واحد بعضاً من صبايا الأمس، بعد أن مرّت عليهنّ كلّ تلك السنين مع صبايا جديدات ما زلن في مقتبل العمر، وفق شرط درامي قد نجده مسوّغاً وشائقاً، وذلك على ذمّة حكاية كاتب ومخرج من عالم الرجال وهما السيناريست محمود إدريس والمخرج فادي وفائي.
جمالية الصورة
ويعدّ مسلسل «صبايا» أحد أشهر الأعمال الدرامية العربية التي حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري، وتناوب على إخراجه عدد من المخرجين منهم: ناجى طعمي، فراس دهني، سيف الشيخ نجيب، محمود دوايمة، وربما شهد اختلافاً من ناحية الاشتغال البصري في أجزائه الأخيرة من جهة انتقال الصبايا إلى مكان آخر، فحركة الكاميرا في مختلف الأجزاء تركزت على جمالية المكان ومواقع التصوير، وتم تصوير ثلاثة أجزاء في سورية وقسم من الجزء الثالث تم تصويره في لبنان، ومن ثم تمّ تغيير المكان والانتقال إلى دبي عبر أماكن جديدة وصور متنوعة، وهو ما ساعد على خلق روح جديدة وقصص أكثر تنوعاً، وكان واضحاً عبر عدسة الكاميرا التركيز على التنقل بين البنيات الفنية البصرية والقوالب التعبيرية الإيحائية التي تدخل البهجة في نفس المتلقي، والبحث عن الإشباع اللوني للفنية الصورية في «صبايا» والذي كان أحد أهم العناصر الأسلوبية التي تحمل مضامين الرسالة التي يريد إيصالها صناع العمل للمتلقي وهو الجمال، فالأنساق اللونية للإكسسورات والتوزيع الهارموني للضوء والديكور بأبعاده الزمانية والمكانية في فضاء الجو الدرامي للعمل، كلها كانت ترسل شيفراتها السحرية لعين المشاهد كي تتكامل الصورة البصرية عنده، وأثبت عبر معظم أجزائه أن لمخرجينا القدرة على صنع جمالية تشكيل مشهدية مركبة من اللون والملامح والتعابير اللونية المتوافقة مع الحالة الحوارية المرافقة للحدث عبر التقاط الجمال المكاني.
البحث عن الجميلات
اللافت في العمل هو استقطاب جميلات الدراما السورية منهن: جيني إسبر، نسرين طافش، ديمة الجندي، ديمة بياعة، كندة حنا، قمر خلف، ليليا الأطرش .. وغيرهن، ولكن سرعان ما دخلت إليه نجمات جدد في أجزائه اللاحقة ومنهنّ نجمات عربيات كرؤى الصبان وبريجيت ياغي ونادين نجيم .
فالفتيات يعشن مغامرات متفرقة، وعبر كل حلقة هناك بطل معين يكون ضيف شرف، مثل عبد المنعم عمايري، وأندريه سكاف، وغيرهم من النجوم الذين كانت لهم إطلالتهم البهية ضمن إطار اجتماعي كوميدي يعكس الحياة الواقعية، ويستمر الموضوع في الجزء الثاني لكن بدل ليلى أتت فتاة جديدة تسمى نسمة، وهي صحفية تستكمل الحدودتة المرسومة للقصة ومحاولة إيجاد مبرر درامي لوجودها وتحقيق بعض التمازج الدرامي بما يتناسب مع روح العمل، أما في الجزء الثالث، فقد اختلفت القصة مع خمس صبايا جدد، باستثناء سميحة وميديا والصبايا الجدد هن: ندين تحسين بيك وكذلك ديمة قندلفت، وانضمت كل من برجيت ياغي ورؤى الصبان إلى عوالم الجزء الرابع، واستمر الأمر في الجزء الخامس بالقصة نفسها عن فتيات يعيش مغامرات مختلفة بنجوم جدد، مثل ليليا الأطرش وجيني إسبر وكذلك محمد خير الجراح، أما عبر الجزء السادس فستتصدر كل من ديمة بياعة، جيني إسبر، نظلي الروّاس، ميرنا شلفون، نورا العايق، دوجانة عيسى، ندى برهوم، لين ضحيّة.. وتساؤلات عن طبيعة الحبكة الدرامية واللمسة الفنية التي سيحملها العمل، وهل سيبقى التركيز على الأزياء والماكياج وجمالية المكان رافعاً أساسياً لمضمون المسلسل؟؟ الإجابة ستكون بعد عرض العمل بكل تأكيد.