موسكو: واشنطن تريد السيطرة على موارد فنزويلا المالية عبر المعارضة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تصر على عدم الاعتراف بشرعية نيكولاس مادورو رئيساً لفنزويلا، وذلك من أجل استغلال فنزويلا.
وقالت الوزارة: الغرض من المهزلة الأميركية بشأن المعارضة الفنزويلية (المقصود عدم الاعتراف بشرعية الرئيس نيكولاس مادورو مقابل اعترافها بشرعية الحكومة المؤقتة برئاسة خوان غوايدو) هو السيطرة على موارد الدولة الفنزويلية المالية التي تخضع لولاية قضائية أجنبية.
وأضافت: من الواضح أن مهام رعاة الثورة الملونة التي لم تحدث في فنزويلا لا تزال كما هي.. الهدف النهائي لهذه المهزلة ليس مخفياً.
يشار إلى أن المعارضة الفنزويلية صوّتت بتاريخ 30 كانون الأول 2022، في جلسة استماع ثانية، لصالح إقالة الحكومة المؤقتة لخوان غوايدو، الذي أعلن نفسه بشكل غير قانوني رئيساً للدولة في عام 2019.
وقالت المعارضة: “استقالة الحكومة المؤقتة مطلوبة لأن الهيكل قد ضعف ولا يؤدي مهامه”، وبهذا يكون غوايدو رئيساً غير شرعي ومن دون حكومة أو سيطرة على البرلمان.
وحسب صحيفة “بلومبيرغ” فإن التصويت لصالح إنهاء “الحكومة المؤقتة” لا يمثّل فشلاً سياسياً لغوايدو فحسب، والذي تراجعت شعبيته بين المعارضة بشكل كبير، بل يمثل أيضاً فشلاً لمجمل المعارضة المنقسمة، والتي لم تحرز أيّ تقدم في مشروعها المتعلق بالإطاحة بمادورو.
هذا وتنتظر المعارضة كما المؤيديون لمادورو الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يفترض أن تجري في 2024، والتي كان يراهن غوايدو أن يبقى المنافس في وجه مادورو.
لكنّ انقسام المعارضة اليوم بين مؤيدين ومعارضين لغوايدو، وإقرار رموزها بالفشل في مواجهة مادورو، يشي بأنّ المستقبل لن يكون لصالح السياسة الأميركية ومؤيديها في كاراكاس.