الرئيس البرازيلي: الديمقراطية لن تفلت من أيدينا وسنلاحق ممولي التحركات الانقلابية
تعهد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بتحديد ومحاسبة المسؤولين عن اقتحام الحي الحكومي في برازيليا”.
وقال لولا، في تصريحات نقلها التلفزيون البرازيلي بعد اجتماع أمني مع أكثر من 20 حاكماً في برازيليا: الديمقراطية لن تفلت من أيدينا مجدداً، مؤكداً ملاحقة ممولي التحركات الانقلابية والتكاتف في مواجهتها.
وأضاف: باسم الدفاع عن الديمقراطية لن تكون الحكومة استبدادية ولا فاترة في التعامل مع الجناة، متابعا: تم اعتقال 1500 شخص حتى الآن على ذمة التحقيق في اقتحامات مراكز السلطة.
وكانت وسائل إعلام برازيلية، قد ذكرت الأحد الماضي، أن أنصار الرئيس البرازيلي السابق جيير بولسونارو استولوا على مبنى الكونغرس في برازيليا، حيث قامت الشرطة بتفريقهم بقنابل الغاز، كما هاجم المتظاهرون بالاسيو دو بلانالتو، أحد القصور الرسمية للرئاسة، بالإضافة إلى مبنى المحكمة العليا.
وأعلنت الشرطة البرازيلية إلقاء القبض على أكثر من 400 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب واقتحموا مقر الكونغرس، والمحكمة العليا والقصر الرئاسي في العاصمة البرازيلية.
ووصف الرئيس لولا دا سيلفا الهجمات على المباني الحكومية في برازيليا، بأنها همجية وأمر باستخدام القوات الفيدرالية لاستعادة النظام في العاصمة، وسيستمر التدخل الفيدرالي في المقاطعة الفيدرالية البرازيلية حتى 31 الشهر الجاري، وفقاً لمرسوم لولا الذي تلاه من ساو باولو.
وفي سياق الإدانات الدولية لأعمال الشغب التي شهدتها البرزايل، جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل دعمه وتضامنه مع القيادة البرازيلية برئاسة الرئيس المنتخب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في مواجهة أعمال العنف والشغب التي شهدتها البرازيل، عقب اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مؤسسات البلاد.
وذكر موقع الرئاسة الكوبية أن الرئيس كانيل أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره دا سيلفا أكد خلالها تضامنه معه ومع الشعب البرازيلي، كما أكد الجانبان إرادة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميقها لمصلحة الشعبين.
وفي السياق ذاته، أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي تعرضت له مؤسسات الدولة بالبرازيل، مؤكدة أنها ترفض كل الأعمال التي من شأنها إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في هذا البلد.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج: الجزائر تعبر عن ثقتها بأن الشعب البرازيلي قادر على تجاوز هذه المحنة بسلام، وتؤكد وقوفها إلى جانب المؤسسات الشرعية ومساندتها للمسار الديمقراطي الذي أسفر عن انتخاب لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد، والذي حظي بترحيب دولي كبير.