أثمان “نقلات” المياه الخاصة تتخطى تسعيرة المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء وسجل الضبوط “صفر”

تشرين- طلال الكفيري:
استغل أصحاب الصهاريج الخاصة حاجة المواطنين المٌلحة للمياه، ولاسيما في ظل أزمتها العاصفة بقرى وبلدات السويداء، منذ أكثر من عام، ليتقاضوا على إثرها أسعاراً تتوافق مع مصالحهم الشخصية، ضاربين بالتسعيرة التي أصدرها المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء منذ نحو خمسة أشهر عرض الحائط.
وبين عدد من المواطنين ل” تشرين” أن أصحاب تلك الصهاريج، بذريعة شرائهم مادة المازوت من السوق السوداء، يتقاضون أسعار اً تفوق مقدرتهم المالية وتتخطى التسعيرة النظامية، خاصة بعد أن وصل سعر “النقلة” الواحدة للصهريج سعة /٢٠/ برميلا إلى ستين ألف ليرة، وسعر نقلة المياه لصهريج سعة / ١٠٠/ برميل إلى ١٧٠ ألف ليرة، قابل للزيادة في قادمات الأيام، وأن استمرار أصحاب الصهاريج بتقاضي تسعيرة زائدة سيزيد من أعبائهم المالية، لأنه بات مطلوبا من رب الأسرة ، في ظل أزمة المياه معدومة الحلول حتى تاريخه، ووفقاً لما يتقاضاه أصحاب الصهاريج ، رصد ما لا يقل عن ٢٠٠ ألف ليرة شهرياً كثمنٍ لنقلات المياه.
ولسان حالهم يسأل ما فائدة التسعيرة التي صدرت، ما لم يلتزم بها أصحاب تلك الصهاريج؟ وهل يْعقل أن يْتركوا يسرحون ويمرحون كما يحلو لهم؟ أليس من المفترض بعد صدور التسعيرة أن يْلزموا بها من الجهات الرقابية، كي لا يبقى المواطن لُقمة سائغة بيد المبتزين؟
رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربية قال: إن تسعيرة “نقلات” المياه واضحة وصربحة ومعممة على الوحدات الإدارية، وعلى اللجان التموينية المْشكلة على مستوى تلك الوحدات متابعتها، وإلزام أصحاب الصهاريج بها.
أضف إلى ذلك أنه على المواطنين الاطلاع على التسعيرة، وعند كل زيادة تطرأ عليها من صاحب الصهريج، ما عليهم سوى التقدم بشكوى لدائرة حماية المستهلك، ليتم تنظيم ضبط بحق المخالف، لافتاً إلى أن ثمن نقلة المياه للصهريج سعة ٢٠ برميلا داخل مدينة السويداء ٢٠ ألف ليرة، وداخل مدينتي شهبا وصلخد ٢١ ألف ليرة، و٢٠ ألف ليرة ضمن قرى وبلدات المحافظة، وكل سائق صهريج يخالف هذه التسعيرة يجب تقديم شكوى ضده.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار