احتفال جماهيري في عين الفيجة إيذاناً بعودة الأهالي إليها
ريف دمشق – يوسف الحيدر:
أقيم اليوم في ساحة منطقة عين الفيجة بريف دمشق احتفال شعبي ورسمي إيذاناً بعودة أهالي المنطقة إلى ديارهم وأراضيهم وممتلكاتهم بعد تهجيرهم منها بسبب الإر*ها*ب.
وأكد خلال الاحتفال محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى أنّ عودة أهالي عين الفيجة إلى منطقتهم يوم انتظره الجميع ويجب ألا ننسى في هذا اليوم الأرواح الطاهرة التي لولاها لما تحققت العودة، موجهاً الرحمة لأرواح الشهداء، والشكر لكل عسكري وجريح غرس جزءاً من جسمه في تلك الأرض الطيبة من أجل أن تحيا سورية.
كما توجّه أبو سعدى بالشكر للقيادة السورية على توجيهاتها الطيبة والكريمة ومتابعتها لكل تفاصيل حياة المواطنين، ولكل مفاصل العمل وكل القامات التي عملت من أجل عودة الأهالي إلى بيوتهم معززين مكرمين، متمنياً لأهالي المنطقة الفرح والنصر الدائم.
ومن جانبه عضو المكتب التنفيذي محمود حيدر رئيس اللجنة المؤقتة للخدمات في عين الفيجة أكد أن هذا الاحتفال بسبب عودة أهلنا في عين الفيجة إلى بلدتهم، وصولاً لعودة كل الأماكن في سورية إلى ما كانت عليه قبل بداية الحرب الظالمة وأفضل مما كانت عليه، مشيراً إلى أنّ قرار الدولة السورية كان حاسماً بضرورة عودة الحياة إلى كل شبر من الجغرافيا السورية بعد تحريرها من الإرهاب بفضل سواعد أبطال الجيش العربي السوري وتضحياته كي تعود الخدمات والمؤسسات الرسمية ومحو آثار الإرهاب.
وأوضح حيدر أنّ محافظة ريف دمشق من خلال أجهزتها وبالتعاون مع الوزارات ذات الصلة والمجتمع المحلي سعت في هذه المرحلة لتنفيذ الخطط الحكومية، وتمّت بمتابعة يومية من المحافظة اتخاذ جميع الإجراءات والتسهيلات لعودة الخدمات في كل القطاعات وتنفيذ البنى التحتية وكل ما يلزم للعودة الكاملة والكريمة للأهالي، مؤكداً تطلع الجميع لبدء مرحلة جديدة عنوانها الأمل بالعمل والتشارك بين المؤسسات والمجتمع المحلي لتعود عين الفيجة قبلةً لدمشق وشريانها النابض بالحياة.
رئيس المجلس المحلي في بلدة عين الفيجة محمد شبلي وصف أن الوصول إلى هذه المرحلة كان نتيجة عمل متواصل مع مختلف المؤسسات الخدمية في محافظة ريف دمشق لتهيئة البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، مشيراً إلى أنّه سيتم استبدال شبكة الصرف الصحي بشبكة كتيمة لحماية نبع الفيجة من التلوث، كما قامت شركة كهرباء ريف دمشق بتركيب الأبراج والأعمدة ومد الأسلاك الكهربائية لتركيب مركزين لتحويل الكهرباء، إضافة إلى القيام بترحيل الأنقاض من الشوارع وتنظيفها ما سهّل حركة التنقل.
وحول الضرر الذي تكبدته المنطقة على المستوى الزراعي أوضح شبلي بأنّه ستتمُّ مخاطبة مديرية زراعة ريف دمشق لتزويد البلدة بنحو أربعة آلاف غرسة، وبالتوازي سيتم العمل على إعادة الألق من الناحية السياحية للمنطقة بما أنّها كانت منطقة جذب سياحية لكل السوريين من جميع الأطياف.
عدد من الأهالي عبّروا لـ”تشرين” عن فرحهتم بقرار الموافقة على عودتهم إلى بيوتهم وأرزاقهم، مشيرين إلى أنّ هذه الفرحة لا توصف وخاصة بعد سنوات الغياب والانتظار الطويلة، مؤكدين أنّهم سيعملون على إعادة الألق لمنطقة عين الفيجة بشكل أفضل مما كانت عليه.