التملح يُهدد أراضي القوريّة الزراعيّة في دير الزور

تشرين – عثمان الخلف:
يشكو فلاحو مدينة القورية في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور من التملح الذي أصاب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لديهم، مشيرين إلى أنّ ذلك تسبب في تدنٍ واضح في إنتاجيّة محاصيلهم، ولاسيما القمح .
وأكّد المشتكون في حديثهم لـ”تشرين” أنّ معاناتهم إزاء ذلك الوضع باتت مُزمنة، ولم تحظَ إلى الآن بحلول جذرية، خصوصاً أن عمليات زراعة محصول القمح جارية على قدمٍ وساق بعد إقرار خطته لهذا الموسم من قبل مديرية الزراعة والتي تجاوزت 32 ألف هكتار .
وبيّن الفلاحون أنّ ظاهرة التملح طالت الأراضي المُنخفضة هناك والتي تُروى من مشروع قطاع الري الخامس الذي أطلق تشغيله العام الفائت إلى جانب مشروع قطاع الري الثالث، ويروي المشروع الخامس أراضي زراعيّة في عدة قرى إلى جانب القوريّة وبمساحة تصل إلى 5 آلاف هكتار.
وأضافوا : ” يُلاحظ ظهور التملح في الأراضي المُنخفضة، وكان المعنيون في اتحاد الفلاحين اطلعوا على الوضع ومدى تأثيراته المُنعكسة سلباً على مجمل العمليّة الزراعيّة، بل إن إنتاجية القمح للموسم الماضي جاءت متدنية في تلك الأراضي، إذ يصل ارتفاع المياه عن سطح الأرض إلى 30 سم .
ويطالب الفلاحون بفتح المصارف وتشغيل الآبار من قبل ورشات صيانة واستصلاح الأرضي في قطاع الري الخامس كحل جذري لما تُعانيه أراضيهم، إضافةً لتعزيل الخندق الرئيسي المؤدي لنهر الفرات .
وفي معرض رده على سؤال “تشرين” حول الشكوى الواردة آنفاً، أكد مدير فرع مديرية التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى في دير الزور المهندس حسين، أنه سيجري خلال أيام تشغيل محركات تلك الآبار بعد تركيب 10 منها مُخصصة لهذا الأمر، وتأمين حمايتها من قبل الأهالي لكيلا تسرق كما جرى سابقاً، إذ تعرضت محركات مماثلة كان عددها 40 للسرقة، علماً أنه جرى تزويدنا بهذه المعدات من قبل المنظمات الدوليّة المعنيّة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار