تخريج دفعة جديدة من المعهد الوطني للإدارة العامة /إينا/ المهندس عرنوس: شهادة المعهد في مقدمة الشهادات المطلوبة للمراكز الوظيفية

تشرين

أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس حرص الحكومة على إعداد كوادر إدارية مدربة وكفوءة تسهم في تطوير بيئة العمل بما ينعكس إيجاباً على أداء مختلف مؤسسات الدولة ومواجهة المشكلات التي تعترض العمل وإيجاد الحلول التي تتطلبها المرحلة القادمة في مختلف المجالات لاسيما إعادة الإعمار والبناء.
وقال المهندس عرنوس في كلمة له خلال تخريج الدفعة الـ 18 من المعهد الوطني للإدارة العامة /إينا/ اليوم وعددهم 40 خريجاً: إن “الخريجين مؤهلون للعمل في مختلف المراكز الوظيفية والمفاصل الإدارية، والدولة تعوّل على المعهد في إعداد كوادر كفوءة في مجال العمل الإداري”، مشدداً على أهمية المتابعة المستمرة وصقل المهارات والمعارف واكتساب المزيد من الخبرات التي تمكّن الخريجين من تطوير مواقع عملهم.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن شهادة المعهد في مقدمة الشهادات المطلوبة للمراكز الوظيفية مشيراً إلى الحرص على رفع سوية خريجي الجامعات والمزيد من الاهتمام باختصاصات العلوم الإدارية، بالتوازي مع الاستمرار بتطبيق المشروع الوطني للإصلاح الإداري وتحديد المسارات الوظيفية لشغل كل مركز عمل بدءاً من رئيس دائرة وحتى معاون وزير أو مستشار وزير حيث يتم الاختيار وفق أسس ومعايير محددة.
وقال المهندس عرنوس إنه “تم لحظ من يحمل شهادة المعهد العالي للإدارة العامة عند اختيار المديرين المركزيين ورؤساء الدوائر، وسيتم تقليص المسارات الوظيفية لإفساح المجال أمام الخريجين الشباب لشغل مواقع المسؤولية الإدارية على مختلف المستويات، وكل من يشغل موقع عمل إداري خاضع للتقييم وضمن مدة زمنية محددة بهدف إفساح المجال للشباب” داعياً الخريجين إلى المبادرة والإبداع في عملهم والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب على سورية.
وفي تصريح للصحفيين قالت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف إن الخريجين يشكلون أداة لتنفيذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري، وذلك طبقاً لاختلاف قدراتهم وإمكانياتهم ونأمل أن يكونوا رافداً لعمل الجهات العامة، ولاسيما بمسار التطوير والإصلاح الإداري فهم بمثابة ذراع قوي نعمل على تمكينهم ودعمهم بشكل مستمر.
وأشارت وزيرة التنمية الإدارية إلى متانة العلاقة بين الوزارة والمعهد الذي يخرج دورات متتابعة منذ تأسيسه عام 2002 وصولاً إلى دفعة اليوم وهي الـ 18، لافتة إلى السعي لتأخذ هذه الكوادر مساراتها الوظيفية في المواقع التي تحتاج مثل هذه الخبرات والطاقات.
بدوره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد أن المعهد هو مؤسسة علمية خرجت كوادر ذات خبرات عالية في مجال علوم الإدارة سينقلونها بدورهم إلى مواقع العمل سواء موظفين أو عاملين في مؤسسات ووزارات الدولة أو عاملين في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن المعهد يقيم أيضاً دورات تدريب وتأهيل قصيرة، بالتعاون مع وزارة التنمية لما يلزم القطاع الإداري في مؤسسات الدولة وبناء على طلبها.
عميد المعهد الدكتور عبد الحميد الخليل أوضح أن هذه الدفعة من الخريجين تلقت من علوم الإدارة وفق تعديل اللائحة الداخلية ما لم تتلقه غيرها من الدفعات، وتم التركيز فيها على جوانب عملية وتطبيقية، إضافة إلى الجانب الإداري وجانب الإدارة العامة والمهارات القيادية والمهارات السلوكية، الأمر الذي يسهم في فعاليتها في سوق العمل وعلى أرض الواقع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار