العودة لاستخدام «الدست» للحمام بعد غياب مصادر الطاقة
تشرين- يسرى ديب:
تفحصت إحدى السيدات جميع القياسات الموجودة من البراميل في محل عصرونية، وهي كانت تقوم بعملية حسابية بالتشاور مع زوجها، لاختيار السعة الأنسب بين تلك البراميل لتسخين الماء للحمام، وفيما إذا كان هذا القياس أو ذاك يكفي لحمام كل فرد على حدة من أفراد أسرتها.
عينا السيدة الستينية كانت على القياسات الأكبر، ولكن السعر الذي يقارب الخمسين ألف ليرة لهذا القياس يحول بينها وبينه.
” الدست” أو البرميل أحد أركان البيوت الأساسية في السابق، يعود «لنجوميته» ضمن خيارات وشروط أحلاها مرٌّ.
ففي الأرياف يعتلي «الدست» الموقد لتسخين ماء الحمام في القرى، و«البابور» في المدن، بعد غياب شبه تام للكهرباء والمازوت والغاز، وكل مصادر الطاقة من حياة السوريين.