انطلقت منذ أيام عجلةُ دوري كرة سلة الرجال، وعلى مايبدو، فإن بهجة الدوري ستعود إلى صالاتنا السلوية من الباب الواسع بعد كل الاستعدادات والإجراءات التي من المفروض أن اتحاد كرة السلة قام بها، وأننا مقبلون على دوري مختلف في كل شيء وخاصة بعد الموافقة على استقدام اللاعب الأجنبي ومشاركته في الدوري، وهناك نظام صعود وهبوط سيعطي المباريات نكهة جمالية وتنافسية كبيرة خاصة بين فرق المقدمة والمؤخرة، وكل مايتمناه المتابع للدوري هو أن يرى مباريات جيدة ومثيرة ومظاهر أفضل في هذا الموسم و دورياً مختلفاً كلياً عن دوري الموسم الماضي الذي عانينا منه ، وهنا المسؤولية تقع على أطراف اللعبة لتحقيق مانريد فلا يكفي أن يقوم اتحاد اللعبة بإصدار التعليمات وفرض العقوبات لأن الدوري يحتاج متابعة جادة من الاتحاد نفسه للمراقبين الذين من المفترض أن يقوموا بمهامهم وواجبهم على أكمل وجه، ويتعاملوا مع كل مفردات المباريات وتفاصيلها بمنطق وواقعية وبحياد تام وليس كما جرى الموسم الفائت من مهاترات، فلا فرق بين ناد وآخر إلا في مدى التزامه وتعامله بروح رياضية واحترام في المباريات، كما أن المسؤولية تقع على عاتق الحكام لأن دورهم مهم في كل المباريات التي يقودونها ، وندرك تماماً أن من الصعب تلافي جميع الهفوات والأخطاء، لكن يجب الوصول إلى أخطاء قليلة غير مؤثرة في نتائج اللقاءات، وماقدمته لجنة الحكام الرئيسة في الفترة السابقة كفيل برفع مستوى الأداء التحكيمي للحكام.
أما الفرق فعليها أيضاً واجبات كثيرة للمساهمة في إكمال الصورة الجميلة المرسومة للدوري، وذلك من خلال انضباطها والتزامها وحسن تعاملها مع الحكام والمراقبين وبحثها عن الأداء الأفضل لتطوير اللعبة بعيداً عن التعصب والشغب والتشنج الذي لايفيد اللعبة في أي تطور.. فهل سنرى دورياً مثالياً بعيداً عن كل القصص والمشكلات ؟ نأمل ذلك.