وعد “بلفور المشؤوم” في ندوة: اعتداء على العرب والتاريخ والقانون الدولي

تشرين- هبا علي أحمد:

نظّمت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية – سورية وتحالف القوى الفلسطينية، ندوتين بعنوان:” وعد بلفور وبداية الاستعمار الصهيوني لفلسطين” و”اللقاء القيادي الفلسطيني في الجزائر وماذا بعد؟”، وذلك في مقر اللجنة في دمشق بعد ظهر اليوم.
وقدم المستشار رشيد موعد قاضي محكمة الجنايات سابقاً، عرضاً تاريخياً عن الأوضاع في فلسطين قبل وعد بلفور المشؤوم 1917 وبعده، والأحداث التي جرت خلال 105 أعوام منذ صدور الوعد الذي يُعدّ حدثاً كارثياً على الأمة العربية عامة وعلى فلسطين خاصة.
وأشار إلى أن وعد بلفور هو اعتداء صارخ على حق العرب وعلى القانون الدولي، ويدل دلالة فاضحة على أنه غير قانوني وباطل، ولايلزم الشعب العربي الفلسطيني بأي حال من الأحوال، ولايعدو كونه تصريحاً سياسياً لايقوم على سند شرعي، مؤكداً ضرورة تشكيل لجنة مختصة بالقانون الدولي لرفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال البريطاني والوعد المشؤوم، وإنهاء الاحتلال ومحاكمته على جرائمه وإعادة الحقوق إلى أصحابها أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت موعد إلى مايسمى”قانون الدولة القومية اليهودية “2018 الذي يستهدف الوجود القومي العربي والحضاري والإنساني في فلسطين المحتلة ويكرس احتلال القدس ويُشرعن الاعتداءات ضد الفلسطينيين، كما يكرس عنصرية الكيان من خلال منظومة فصل عنصري تتجاوز بشاعتها نظام”الأبارتيد”.
وحول اللقاء الفلسطيني في الجزائر والتوصل إلى “إعلان الجزائر”، أشار كمال الحصان، رئيس الدائرة السياسية والإعلام في منظمة “الصاعقة” الفلسطينية، إلى اهتمام الجزائر بكل الفصائل الفلسطينية وحرصها على إنجاح اللقاء الفلسطيني وتذليل كل العقبات أمام المؤتمر الذي كان تحت عنوان “لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
وأكد الحصان أنه لايمكن الحديث عن إعلان الجزائر إذا لم نَعش المعاني القومية والاستراتيجية وصدق النضال لما جاء في حديث الرئيس بشار حافظ الأسد “إنني أقول وأنا ممن عايشوا القضية الفلسطينية منذ  بدايتها  هذا اللقاء كان بمثابة البيان الرد الأول على اتفاقية سايكس بيكو”.
ولفت الحصان إلى أن النجاح الفعلي للقاء، هو لقاء القمة التاريخي في دمشق، بحضور قمة واحدة ممثلة بشخص الرئيس الأسد مع عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، والذي كان درساً من دروس القومية ومقرها دمشق، موضحاً أن اللقاء يحمل رمزية من خلال دعوة سفير فلسطين في دمشق، وهذا دليل على أن سورية تتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وسورية لم تقبل إلى اليوم أن يتم البحث عن بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية لأنها إنجاز لكل الشعب الفلسطيني.
وبيّن الحصان، أن سورية على الرغم مما تعرضت له من إرهاب على مدى السنوات الماضية بقيت داعمة للمقاومة بكافة فصائلها، وأخذت على عاتقها مركزية القضية والمقاومة، قائلاً: سورية حصن المقاومة بل هي المحرّر والبوصلة واليقين.
بدوره، أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، إلى أن لقاء دمشق محطة مفصلية وتاريخية وهو رسالة للأعداء بأن فلسطين ومهمة تحريرها هي مهمة سورية كما هي مهمة الفلسطينيين وستبقى فلسطين القضية المركزية، لافتاً إلى الدور السوري في المرحلة  القادمة في لمّ الشمل الفلسطيني.
وأضاف عبد المجيد: نحن نعيش في ظل جيل جديد وفي ظل ثورة جديدة فلسطينية معاصرة، استمدت وتستمد قوتها من الصمود السوري والانتصارات في سورية ومحور المقاومة وفلسطين جزء من هذه المعادلات، لافتاً إلى إقرار  الكيان الغاصب بأن الخطر الرئيسي عليه من الفلسطينيين في  الداخل.
مدير مؤسسة القدس الدولية، الدكتور خلف المفتاح، قال: بعد 105 سنوات على “وعد بلفور” المشؤوم نحن نكرّسه لاننفيه لعدم وجود استراتيجية فكرية حقيقية تقود الصراع مع المشروع الصهيوني وأبعاده الثقافية والسياسية والجيوسياسية.

تصوير: صالح علوان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار