نحو تشاركية حقيقية ما بين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة انطلاق فعاليات ملتقى فرص العمل

تشرين – ماجد مخيبر:
وسط إقبال وزخم غير مسبوق تم ظهر اليوم افتتاح فعاليات ملتقى فرص العمل  الذي يقام بالتعاون ما بين وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة السورية للتنمية.
وزير السياحة محمد رامي رضوان مرتيني  أوضح خلال افتتاح فعاليات الملتقى أن  المنطلق الأساس لإقامة هذا الملتقى هو مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد المتمثلة بصدور القانون رقم 23 والذي تضمن في مادته 26 إلزام القطاع السياحي الخاص في سورية بكل مستويات تصنيفه توظيف نسبة تزداد سنوياً وتكون مرتبطة بخطة القطاع السياحي حتى العام 2030، ونحن  في وزارة السياحة نتطلع  لتأمين ما يعادل 100 ألف فرصة عمل جديدة خلال  العشر سنوات القادمة، علماً أن الجهود اليوم تنصب باتجاه إنجاح العمل الاستثماري وتم خلال السنوات الماضية إعادة إقلاع عدد من المشاريع السياحية المتضررة والمتعثرة.
مارتيني أشار الى أن الخطوة الأهم هي تأمين فرص العمل لدى القطاع الخاص وقطاع الأعمال والشراكة الاستراتيجية ما بيننا كوزارة سياحة والشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة السورية للتنمية كان لا بد منها، فالشؤون الاجتماعية لديها المرصد الأهم لسوق العمل ونحن أحدثنا منصة تفاعلية ترتبط بمتطلبات سوق العمل من جهة ومخرجات قطاع التعليم والتدريب من جهة أخرى ومشاركتنا مع الأمانة السورية للتنمية ليست المرة الأولى وهي مهمة جداً من خلال برامج التدريب والتهيئة قبل وأثناء العمل بالإضافة إلى كيفية صنع بطاقة التعريف أو  CV   للشبان الراغبين دخول سوق العمل والتجربة ستتوسع والمشروع سينتقل إلى المحافظات الأخرى.
فأهمية الملتقى تأتي من كونه يشكل حالة تشاركية حقيقية ما بين القطاع العام والخاص فهو يؤمن فرص عمل من القطاع الخاص لكونه ملزماً بالتوظيف، ولدينا أكثر من 50 ألف عامل منظم وملتزم بالعمل وهناك أرقام أخرى غير ملتزمة كالعمال الموسميين.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين بيّن أن الوزارة تهتم بدعم مثل هذه الملتقيات التي يوجد فيها الكثير من فرص العمل، فمن الأهمية إيجاد فرص عمل للشباب السوري لتأمين موارد لهم وتشجيعهم للبقاء في سورية وعدم مغادرتها.
وأشار إلى أن القطاع السياحي يعتبر من أكبر القطاعات الموجودة في سورية بما يشمله من فنادق ومطاعم وغيرها. واستطاع وزير السياحة أن يفرض على هذه المنشآت تأمين فرص عمل للشباب بعدد معين قابل للزيادة في كل عام لنستطيع خلق فرص عمل والتشبيك ما بين الشباب العاطل عن العمل مع هذه المنشآت السياحية الموجودة.
ونوه سيف الدين بأنه من الممكن الانطلاق تجاه وزارات وجهات عامة وخاصة أخرى، لكن حالياً يتم العمل مع وزارة السياحة كونها الأهم والأكثر انتشاراً على مستوى الجغرافية السورية.
محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي بيّن أن الملتقى هو تجسيد للشراكة الحقيقية بين المؤسسات الحكومية وبين المجتمع الأهلي والمدني عبر الأمانة السورية للتنمية، مشيراً إلى أن الملتقى يشكل منصة تهدف لفتح فرص عمل لكافة المنشآت السياحية والقطاع الخاص من هذا التاريخ ولغاية عام ٢٠٣٠، كما أنه منصة للتواصل بين صاحب العمل والعامل، مشيراً إلى البرامج التي أعدتها الأمانة السورية للتنمية والتي تستطيع تدريب وتأهيل العمالة لتكون قادرة على تحقيق الجدارة والجودة في إدارة المنشآت السياحية وتشغيلها.
نهى شويحنه مديرة الموارد البشرية لدى الأمانة السورية للتنمية رأت أن الهدف من المعرض هو التشبيك ما بين خريجي المعاهد والكليات السياحية من جهة  وقطاع الأعمال من جهة أخرى كون النسبة الأكبر من المشاركين في الملتقى هم من القطاع السياحي والفرصة متاحة لجميع الخريجين والباحثين عن فرص عمل من القطاعات الأخرى، ونحن كأمانة سورية للتنمية لنا هدف تنموي، فالشباب المشاركون ضمن فعاليات المعرض ستتاح لهم فرص تدريبية بعد انتهاء المعرض وسيدخلون  ضمن برامج للتأهيل والتدريب ضمن متطلبات سوق العمل.
شويحنه أشارت إلى نقطة جداً مهمة وهي قيام الأمانة السورية للتنمية بإدخال البيانات لجميع المشاركين، إما ورقياً أو إلكترونياً وبعد المعرض سيكون هناك تعاون ومتابعة ما بين كل من وزارة السياحة ووزارة الشؤون والأمانة السورية للتنمية وسيتم التواصل مع المتقدمين الذين لم يتم قبولهم وسيتم إدخالهم ضمن برامج تدريبية ضمن الشركة لكي يحظوا بفرصة أكبر ضمن سوق العمل.
منال داوود معاون المدير العام للشركة السورية للسياحة لفتت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تركز النشاط على إقامة منشآت سياحية ومواقع للسياحة الشعبية بالإضافة إلى الشواطىء المفتوحة وأصبح لدينا 7 منشآت ونحن في طور تطويرها كما أننا أخذنا موافقة من اللجنة الاقتصادية على شراء 45 بولماناً حديثاً من قياسات متنوعة ويوجد لدينا 7 بولمانات هي الآن في  طور الإقلاع والعمل على خطوط دمشق حلب – دمشق  طرطوس – دمشق اللاذقية وبمعدل رحلتين يومياً، كما أن تطوير منشآت السياحة الشعبية وشركة البولمانات سيؤمن فرص عمل جديدة بالإضافة إلى الفرص القائمة حالياً سواء الفنيين والسائقين وموظفي الحجز والاستقبال وبقية الاختصاصات المطلوبة ومن المتوقع أن تصل إلى 100 فرصة عمل خلال العام القادم.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار