«معاً لمواجهة تغيّر المناخ».. اليوم الوطني للبيئة في المليحة بريف دمشق

تشرين- يوسف الحيدر:
تحت شعار “معاً لمواجهة تغيّر المناخ” وبهدف تسليط الضوء على العمل الجماعي الوطني لمواجهة الخطر البيئي الذي يواجه مجتمعنا وبيئتنا وتأثيراته السلبية، أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع محافظة ريف دمشق والمجتمع المحلي احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني للبيئة في الغوطة الشرقية بمدرسة المليحة الريفية ضمّ فقرات فنية ومعرضاً بيئياً وتكريم عدد من العاملين في مجال النظافة والبيئة.
وفي كلمة له أوضح محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى أنّ المحافظة كلفت كل مجلس محلي زراعة ألف شجرة هذا العام من أجل استعادة الغطاء النباتي والعمل على استكمال المنشآت الصناعية والطبية وخاصة المصافي ووحدات التصفية.
بدوره معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي أشار إلى أنّ سورية تعاني من التدهور البيئي وتغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة وازدياد تأثير الجفاف، إضافة الى التحديات البيئية التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية والتدمير الممنهج للتنظيمات الإرهابية وقلع الأشجار وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والتلوث الناجم عن تكرير النفط بشكل عشوائي، إضافة إلى الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها دول العدوان على سورية، لهذا نعمل بكل جد وحرص للحد من التدهور والحفاظ على ما تبقى من البيئة والتحديات والنهوض بالبيئة كي تسترجع نضارتها، مع التأكيد على النهج التشاركي مع مختلف المنظمات الحكومية والشعبية والجمعيات الأهلية لحماية النظم البيئية المختلفة.
ودعا دوه جي إلى ضرورة مشاركة الجميع في حماية النظم البيئية المختلفة والنهوض بالمجتمع اقتصادياً ومجتمعياً وبيئياً، مبيناً أنّ شعار هذا العام يدعو لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتغلب عليها.
سماهر دغمش مديرة مدرسة المليحة الريفية للبنين – الحلقة الأولى أشارت إلى أنّ المدرسة تحاول نشر الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والنباتات والاهتمام بالأشجار والورود والحيوانات أيضاً، مؤكدة أن مادة التربية الزراعية التي يدرسها الطلاب في المدرسة تساهم بشكل كبير في تدريب الطلاب على الحفاظ على البيئة.
المهندس عمر محمد ديب العسس – المشرف على تنظيم الاحتفال بيّن أنّ سبب اختيار المليحة لإقامة هذه الفعالية لأنّها تعدّ بوابة الغوطة الشرقية وتتميز بالمساحات الزراعية الكبيرة وأشجارها المثمرة والمعمرة من مئات السنين، والتي تم الاعتداء عليها من قبل الإرهابيين، لذا نعمل على تحفيز الناس وتوعيتهم ومساعدتهم للبدء بالتشارك مع الجهات المعنية بإعادة التنوع البيئي الذي كان موجوداً فيها.
المهندس الكيميائي بشار إسماعيل رئيس شعبة النفايات الصلبة في منطقة عدرا التابعة لدائرة البيئة في المدينة الصناعية بعدرا، أوضح أنّ التوجه العام لدائرة البيئة أن تكون جميع المنشآت ضمن الأطر البيئية وشروط الاستثمار الصحية والمواصفات القياسية السورية، ومن واجباتها مراقبة التزام جميع المنشآت بمخلفاتها الغازية والسائلة والصلبة، إضافة إلى إبرام عقود مع المنشآت الصناعية لنقل المخلفات للحرص على آلية نقل النفايات من المكان المحدد إلى المكب النظامي المعتمد من الوزارة وعدم تطاير النفايات أو رميها بأماكن مشبوهة، حيث يختلف ذلك حسب نوعية النفايات من طبية وخطرة وعادية.. إلخ.
الكيميائي مالك سليمان – مديرية البيئة في ريف دمشق المشاركة في يوم البيئة الوطني بعينات مكررة من النفايات من قسم التوعية البيئية، أشار إلى أنّ مشاركة المديرية هي لإيصال التوعية البيئية إلى جميع مناطق ريف دمشق وسورية بشكل عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار