حصاة بيضاء!

فكّروا بالشركات المساهمة ..لا نريد بيع أو إيجار الزراعة أو الصناعة أو خيرات بلادنا إلى أي جهة، فقط يمكن السماح بالشراكة مع الأصدقاء والحلفاء لكن الحصة الأكبر من الأسهم يجب أن تكون مابين هيئات الدولة ومؤسساتها والفلاحين والصناعيين ومن المواطنين فقط.. هذا هو الاستثمار الذي يحفظ بلادنا الخضراء وينعكس على مجتمعنا بالخير والرفاه .
بلادنا الخضراء التي نأكل من قمحها وفولها وعدسها وثومها وبصلها … ونلبس من قطنها وصوفها وننسج خيوطها ونفصّل ملابسها على قياس السوريين..هناك من يقترح أن نذهب إلى دول أخرى .. لنعرض عليهم استثمار أرضها وخيرها وتشييد المصانع فيها ؟!
يا جماعة الخير..أنتم تجدون صعوبة بالاستماع إلى هموم الفلاح بالعربية واللهجة المحكية..فكيف إذا استوردتم فلاحين بلغات شتى واحتجتم إلى مترجمين..كيف حال الزراعة ..؟! لا بدّ أن طرفاً ما سيكون خارج الخدمة وخارج الخطط وتكون الحسابات الأخيرة خارج خزانة الدولة وبالتالي خارج جيوب المواطنين..!
ترفقوا باقتراحاتكم..ولا تذهبوا إلى أقاصي الكرة الأرضية..المطلوب شركات مساهمة زراعية وصناعية بالتشارك مع الفلاحين.
عندما يتشارك أبناء الوطن في استثمار الأراضي الزراعية سيعمل الفلاح بأقصى طاقته ليزيد إنتاج أرضه وسيعمل الصناعي بأحسن ما لديه ليصدّر إنتاجه، وسنؤمن فرص عمل لمواطنناالذي بات حاله بالويل بعد أن باع مستقبله في دول اللجوء .. لتأمين لقمة عيش وغالباً لم تعد كريمة وإنما مغمسة بالذل، ولننظر إلى أحوال العاملين واللاجئين السوريين في الدول الشقيقة والمجاورة !
ما يهم..أن الدولة عندما تضع نصب أعينها استثمار الأراضي الزراعية فإن الفلاح وحده غير قادر على استثمار إلّا أماكن محدودة من أرضه بمواصفات متواضعة، لكن وجود شركات مساهمة نزيهة لا تمتد لها يد الفساد..تجمع الفلاحين في مشروع واحد زراعي ويكون معه مشروع صناعي في الوقت نفسه وشركات تسويق إضافة إلى مراكز للبحث العلمي لمعالجة مشاكل التربة والجفاف وتحسين البذار وغير ذلك، وكل ذلك في شركات استثمارية محلية، ولا بأس إذا ما كان ثلث أسهمها بمشاركة من شركات ذات تقنيات عالية .. لأننا بحاجة إلى تقنيات زراعية حديثة …
ترى؛ ماذا يستطيع أن يفعله الناجحون ولا نستطيع نحن فعله؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار