قادمة من مخيمات اللجوء في لبنان.. عشرات الأسر السورية المهجرة تعود إلى مناطقها الآمنة والمحررة من الإر*ه*اب

تشرين:

عادت اليوم عشرات الأسر المهجرة القاطنة في مخيمات اللجوء في لبنان، عبر معبري الدبوسية بريف حمص والزمراني بريف دمشق، إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش العربي السوري من الإ*ره*اب.
واتخذت الجهات المعنية في محافظتي حمص وريف دمشق جميع الإجراءات لاستقبال العائدين إلى أرض الوطن بالتعاون والتنسيق مع مديريات الصحة والشؤون المدنية والهجرة.
كما قدمت فرق صحية في معبري الدبوسية والزمراني الخدمات اللازمة للعائدين ولقاحات للأطفال، في حين تم تأمين سيارات لنقلهم إلى مناطقهم وتأمين وصول أمتعتهم التي تقلها شاحنات نقل خاصة.
وفي تصريحات لـ «سانا» قال سعيد عامر من قرية تلدو في منطقة الحولة: إنه مهجر منذ عشر سنوات من قريته، واليوم يعود من لبنان إلى قريته بعد عودة الأمن والاستقرار إليها، داعياً جميع المهجرين السوريين إلى العودة والتخلص من الظروف القاسية والمعاناة التي يعيشها المهجرون في الغربة.
شعيب حلواني من حي الخالدية بمدينة حمص، الذي تهجر منذ إحدى عشرة سنة، أشار إلى أن معظم السوريين الذين تهجّروا قسراً من منازلهم وبلداتهم تحت ضغط المجموعات الإر*ها*بية المسلحة، لم يعيشوا ظروفاً سهلة في المهجر، فقد كانوا متنقلين بين المخيمات وعانوا الكثير، مؤكداً أن الوطن هو الأمن والأمان مهما اشتدت المحن.
وبعد غياب عشر سنوات تقول هاجر جنيدي من أبناء مدينة حمص: فرحتي لا أعطيها لأحد بعودتي إلى وطني سورية بعد أن عمّ الأمان والاستقرار بفضل القيادة في سورية وجيشنا البطل، مشيرة إلى الظروف الصعبة وعدم الاستقرار الذي عانوا منه في مخيمات اللجوء خارج الوطن، وأضافت: اليوم عادت إلينا الروح.
وأفاد مدير مركز الدبوسية الحدودي فادي عيسى في تصريح بأنه تم تقديم التسهيلات للمواطنين السوريين العائدين الذين هجّروا من منازلهم وبلداتهم قسراً بفعل العصابات الإر*ها*بية المسلحة، وذلك من خلال إجراءات مبسطة وتقديم الخدمات الصحية ووصولهم إلى بلداتهم وبيوتهم بيسر وسهولة وأمان.
من جانبه الدكتور مسلم أتاسي مدير صحة حمص أشار إلى الإجراءات الصحية المتخذة من الكوادر الصحية والطبية في المديرية لاستقبال المهجرين العائدين إلى سورية من خلال فريق عمل مجهز بسيارة إسعاف وعيادة متنقلة تضم فريقاً طبياً متكاملاً، إضافة إلى فريق اللقاح لمنحهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا ولقاح ضد شلل الأطفال لمن هم دون الخمس سنوات.
ممثل محافظة حمص المهندس جلال فاخوري أشار إلى أن المحافظة أمّنت وسائل نقل للعائدين إلى مناطقهم، وتتم مرافقتهم حتى وصولهم إلى بيوتهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار